الاثنين، 1 يونيو 2015

الأحلام الصغيره مش عيب

جهاد التابعي
وأنا صغيره كنت شاطره في المدرسة، مش عارفه كان ده باختياري ولا كنت مجبره ولا مجرد صدفة ومنحة من ربنا إنه اداني قدرات معينه علي الفهم والحفظ، لكن دايما كنت بسأل نفسي : لو أنا مش شاطره؟ لو مش بجيب درجات نهائيه، كانوا أهلي والمدرسين هينغصوا عليا حياتي طول الوقت! ليه ؟!
اتنين تلاته في كل فصل هما اللي بيجيبوا درجات عاليه والباقي ليه المفروض طول الوقت اللي حواليه يضايقوه إنه مش عارف يجيب الدرجات دي، أو مش عايز، من حقه يكون مش عايز يجيب ١٠٠٪ 
أحلامه تكفيها ٧٠٪ أو ٥٠ أو حتي ١٠ أو يمكن أصلا أحلامه مش محتاجه درجات
أنتوا بتربوا عيالكوا عالحقد، عالتعاسة
بتقولولهم إن الحياة الوحيده المثالية هي اللي أنتوا اختارتوها 
مع إن أصلا مفيش نمط معين للحياة بيضمن السعاده أو الراحة ومفيش أصلا حياة مثالية
ليه بتعملوا فينا كده؟ ليه بتحطونا في صراع احنا ما اخترناش حتي ندخله مع الوقت والظروف وقدراتنا الذهنية وسعادتنا الحقيقية
ولما كبرت بقي عندي شلة بنات أصحابي مع إني فخوره بيعم وبنجاحهم وذكائهم بس ليه دايما الجملة اللي بنقولها " شوفي لو كنت منجحتش في حياتي واتجوزت كان زماني زي الستات العاديه دلوقتي بفكر أطلع الفرخه من الفريزر امتي عشان تفك ها ها ها" يخربيت سخافتك يا شيخه !! 
هي أحلامها كده بسيطه.. وهي سعيده بيها " لو مش مجبره عالنوع ده من الحياة" 
وانتي حياتك كده ... وسعيده بيها .. " لو مش مجبره " 
مفيش حد فيكوا حلمه أحسن من التاني 
ولا حد من حقه يفاضل بين نوع حياتك ونوع حياتها 
كل واحد عنده طاقة وميول ورغبات مش من حقة يسخر من ميول الناس التانيه أو يقلل منها
الأحلام الصغيره مش مسار للسخرية.. مش عيب..