دكتور سعيد إسماعيل على
ـــــــــــــــــــــ
فى البنية الهندسية لمدارسنا تكمن سلبيات كثيرة لتعليمنا فى العقود الماضية، وما زالت مستمرة، روبما: أسوأ. وقد حاول بريد الأهرام أن يكشف بعض سلبيات مدرسة، فإذا برد هيئة الأبنية المدرسية مخجل، كما نشرت الأهرام 15/10/2014، وعلى سبيل المثال، فكان البريد قد ذكر عن أن هناك " رشاحا" – مجرى مائى لصرف المياه من الأراضى الزراعية القائمة- بينه وبين مدرسة زاوية الشيح سند بالقليوبية ثلاثة أمتار، فإذا بالرد يقول أنها 20 مترا، وكأن هذه العشرين متر تحجز مصائب محتملة.
وزعم مسئول الأبنية ، النائم فى العسل - أن المدرسة (آمنة) ، هكذا كتبها بقلب بارد، وهو جالس فى مكتبه!! بينما الحقيقة مغيرة تماما، مع دق أول عمود فى كوبرى جديد يُقام فوق الرشاح، الذى يسير فيه العمل ببطء شديد .
لقد اهتزت المدرسة بشدة ، وتعالى صراخ التلاميذ والمدرسين، وخرج أهالى زاوية الشيخ سند عن بكرة أبيهم فى مشهد رهيب ، وجاء رئيس مجلس مدينة شبين القناطر ومدير الإدارة التعليمية ، ومسئول من شرطة المركز وتأكدوا من هول ما حدث، ولم يجدوا بدا من غلق المدرسة، ونقل التلاميذ إلى مدرسة التعليم الأساسى بكفر شبين كفترة ثانية، وتم تخصيص دورين فقط لجميع فصول وتلاميذ المدرسة المنكوبة، أما المعامل وأجهزة الكومبيوتر وحجرات المدرسين، فلا وجود لها، ويجلس المدرسون على مقاعد أمام الفصول فى فترات الراحة بين الحصص.
بل إن التلاميذ وأهاليهم فى رعب من العودة إلى المدرسة بعد انتهاء الكوبرى حيث تحتاج إلى لجنة هندسية لفحص مدى سلامة المبنى..
هل نحتاج إلى مزيد بيان وشرح لجوهرية " الوعاء المدرسى" لكل جوانب وأركان العملية التعليمية؟!
لكن يبدو ان الخطة الاستراتيجية ( الفلتة) ، التى أنجزتها الوزارة بعيدا عن الكثرة الغالبة من أساتذة التخطيط التربوى واقتصاديات التعليم فى جميع كليات التربية فى مصر، سوف تقضى على كل هذه السلبيات ليعيش أبناؤنا فى نعيم مقيم!!! قل يا رب!
0 تعليقات:
إرسال تعليق