Ads

الوحدة العربية .. حقيقة أم خيال

 

الوحدة العربية .. حقيقة أم خيال
جيهان السنباطى
نعـــــــم .. أنا عربى وأفتخر .. مصرى كنتُ أو كويتى , أردنى أو سعودى , سودانى أو بحرينى , عراقى أو جيبوتى , لايهم من أى قُطر أنت , الأهم أنك تشاركنى حُلمى , حُلمى الذى طالما داعب خيالى وخيال الأجيال التى سبقتنى , ويسيطر على تفكير الأجيال القادمة , هو حُلم الوحدة العربية , فمتى يمكن أن نتمتع بكوننا وطنٌ عربىٌ متكاملٌ , وطنٌ متساندٌ , متعاونٌ , مُتحد , يتبوأ فى الكون مكانه , ويصون مكانته بين دول العالم كالمارد , يضىء المستقبل بشعاع الأمل والعزة والشموخ للجيل الصاعد , يحمى ثرواتنا , ويرعى مصالحنا وينميها , ينقب عن الكنوز بداخل أراضينا وفى أعماق شبابنا , يستعين بأبنائه ويفضلهم عن غيرهم من دول العالم الكبرى المتكبرة , التى تحاول إخفاء أطماعها فيه , ولكن الأيام دائما تثبت لنا أننا بالنسبة لهذا العالم كنز كبيــر يتشوقون للإستحواذ عليه , والتمتع به , والتحكم فيه مثلما يريدون .
لابد من أن نجتمع كوطن عربى على كلمة واحدة , ورأى واحد , ولابد أن يكون هناك من يمثل هذا الوطن ويتحدث بلسانه , يخطط لإنمائه , ويناقش مشاكله , ويطرح الحلول المناسبة لها , لايتفلسف ولايتعسف , لايلهو ولايكون عنيداً , ولايصنع لأبناء وطنه المكائد , يكون على مقربة وإتصال دائم برؤسائه وحكامه وملوكه وأمراءه , ووزراءه وسفراءه , ويتقبل الحوار والنقد ولايخشى أحد , يغزو العالم لينشر الفكر العربى الإسلامى الصحيح , وتصحيح الأفكار الفاسدة التى نشرها أصحاب المصالح .
ولذا كان التفكير فى إنشاء إتحاد للوطن العربى على غرار الإتحاد الأوروبى , يكون خطوة إيجابية لتحقيق الحلم العربى , تتركز أهدافه على تنمية ونشر فكر شباب الوطن العربى فى الدول العربية والاوروبية والعالم كله بمستوى عالى من الجودة وكذلك نشر وتبادل الخبرات والافكار والابحاث العلمية بين علماء الوطن العربى من حاملى الماجيستير والدكتوراه والدرجات العلمية المختلفة وايضاً تنسيق الجهود بين الاتحادات الشبابية العربية فى اطار من وحدة الفكر وتشجيع السياحة الشبابية وتبادل الخبرات فى كافة المجالات ونشر الامن والامان بين الشعوب العربية للدفاع عن الحقوق والحريات ونشر ثقافة حقوق الانسان فى كافة انحاء العالم .
ولهذا إهتم سمو الأمير  جمال بن عبد الرحمن النعيمي بإنشاء إتحاداً يلتف حوله أبناء الوطن العربى كله تحت مسمى " إتحاد الوطن العربى " تحت رئاسته لتغيير الواقع العربى المرير , وتوضيح الرؤية أمام المواطن العربى , وتعريفه بما يدور حول وطنه من مكائد تبغى هدمه وتدميره , وكيف يستطيع الإستفادة من قدراته وإمكانياته وطاقاته وثرواته , فى المجالات العديدة , وكيف ينهض بوطنه حتى يصير قوى عظمى بين دول العالم , .
وكان على سموه لتحقيق هذا الهدف أن يتوجه بدعوة أصحاب الجلالة وأصحاب السمو وأصحاب الفخامة في الوطن العربي أن يأخذوا  زمام المبادرة في مباركة هذا التكوين القادم ، الذي في نهاية الأمر يخدم مصلحة وطموحات الوطن العربي ، وأن يعلنوا إنضمامهم إلى هذا الإتحاد رسمياً , والله الموفق والمستعان .


0 تعليقات:

إرسال تعليق