Ads

غربة دمية



جلست القرفصاء بعد أن تعبت وهي تبحث عن دميتها بين الركام ... 
-عمَّ تبحثين؟ 
-أبحث عن دميتي .. 
لا بد وأنها متعبة من الجوع والخوف والبرد .. 
مسح على جديلة شعرها المشعث فتعلقت به وهمست:
-قالت أمي أنك ذاهب لتصنع مجدنا.. هل ستعود؟.. 
-حين تشتاقين إليَّ شمي رائحة التراب ففيه ذرات جسدي ودمي.. 
تعالى صوت أمها: مريم .. تعالِ يمة نرجع قبل ما يرجعوا يقصفوا 
نهرها برقة:
- عودي إلى البيت.. 
تمزّقت بين البحث عن دميتها، ومراقبته وهو يدير ظهره ويمضي في الخلاء
مريم الترك 

0 تعليقات:

إرسال تعليق