Ads

التمس عـذرًا

)
أعاتب بفيض دمعي الحزين .. وغزة ظلامًا وأين الوطن الكبير.. كان العهد والبنادق احتكامًا .. طربتكم والأنظمة نيامًا .. أتيتك يا غزة دموع عيني هيامًا .. سلامًا ... سلامًا .. فإذا أخذ السلطان الطرب زمامًا. (


إن مشيت
انظر إلى الزقاق
تر أحياء الموتى
وإن خانك التعبير
تراجع ...
واجمع القافية
في بيوت الكلام
تر غزة ... 
تتنفس انتصارا
يفوق التوقعات ؟
إن صرخت ...
من هناك ؟
قدم لها الهوية
على كف الرصاص
وإن نهضت
صباحًا ...
أكتب اسم بلادي
حروفـًا متساوية
من وجع الجفون
للآخرين ؟
 « هل يتذكرون »
هنا أرض أسمها ...
 « فـــلسطين »
.......................
.........
بلا عنوان ؟
وحدك أنت
تتصفح الجريدة
و احص ِ القتلة
على رصيف الأمم ...
...
المنسي ؟
وأكتب بلا رقيب
اسم الشهداء
و التمس عذرًا
لوجهك أيها الشهيد
......................
.......
أخلع حذائي
على طاولة الأمم المتحدة
فلا صديق ...
يلاحظ حقوق 
هذا الشعب المنسي ؟
على أرض حزينة الوجه
كهجر المضاجع ؟!
فلم الانتظار ...
وقاموس العرب
يمدح الهزيمة
في كتابة مقاطع
من جروح شعب
ينشد نشيدًا وطنيًا !
......................
............
هنا نقف ...
صحف مبعثرة
في قصر الإمبراطور
على نهود الغانيات ؟
تغنين على ألم الجائعين
.....................
................
هنا وطن ؟
على جراح الدمار
مثلي ... ومثلك
لا نفكر بالقيامة ؟
بين الحرب ... والبندقية
وقصائد الشعراء سكارى
نكتب التاريخ ...
برصاص الشهادة
لا كذب ...
لا استعارة ؟...
تواطؤ ...
وغزة العبارة
فلا تخجل ؟
وقرارات الأمم ...
إباحية ؟
لا تخجل ...
احترامًا إذا كان العالم
عهره عدلاً ؟
لا تخجل ...
غزة كالشتاء ...
أو رسالة بيضاء ...
وبيت يسكنه الحب
كقمح الأرض ...
والزيتــــون
.......................
..................
بخطاي أمشي ...
واثقـًا ؟؟
حي أنا ؟
على هذه الأرض
تسمى غزة
فيها يرتعش الموت؟!
أنتم الخاسرون
فالليل يشحذ سلاحنا
وأنت الانتصار يا وطني
مدي يدك غزة
بمدح ضحاياك
على نعش الانتصار
ونحن وراءك ...
سائرون ...
ثائرون ...
حالمون ...
لا موت ... في الموت ؟
و أبناؤك أحياء
كأبيات القصيدة

شعر : نصرالدين خيامي بلمهدي

0 تعليقات:

إرسال تعليق