Ads

فى الإتحاد قوة

كتبت / جيهان السنباطى
قديماً قالوا أن فى الإتحاد قوة , وقال الشاعر: كونوا جميعاً يابنىَّ إذا اعترى.. خَطـْبٌ ولا تتفرقوا آحادا تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً.. وإذا افترقن تكسرت أفرادا , وفى قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه المجيد قال " (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) .
فى هذا دليل واضح ومؤكد على أن فى الإتحاد قوة لايستهان بها , وأن  الاتحاد اساس نهوض الحضارات وتطورها , فلم يأت القرآن والسنة النبوية بأبجديات الوحدة من فراغ، فهي ليست فقط ضرورة دينية بل هي ضرورة حياتية، وتعتبر وحدة الشعب في وطنه ووحدة الأمة في وطنها الكبير أحد المعالم الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق التقدم والازدهار والريادة بين كافة مجتمعات الأرض، فتاريخنا العربي والإسلامي كان زاخراً بالتقدم في العلوم إبان العصر الزاهر للدولة العربية والإسلامية، وحقق الانتصارات العسكرية إبان الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة الراشدية والأموية والعباسية، وأدخل الكثير من الأمم الأعجمية في صرح الدولة العربية، لذلك فإن أعداءنا فطنوا إلى أهمية هذه الوحدة، ومدى تأثير الاتحاد في تحقيق المعجزات، فعملوا على تمزيق هذه الأمة من خلال دبَّ الخلاف والتفرقة بين أبنائها، فتحولت القوة إلى ضعف، والمهابة والعزة إلى الذل والانكسار، وانتقلوا من مُقدمة الأقوام إلى مؤخرتها، فتسلط عليهم العدو من كل حدبٍ وصوب، فانحلت قوة الأمة ووهنت قواها .
ايها العرب ما زالت الفرصة متاحة أمانا لكى نتحد، وما زال أعداؤنا فى حالة اتحاد نحسدهم عليها , فدعونا نتكاتف ونتحد ونصير كلمة واحدة , فكر واحد , قلب واحد , فليس من الصعب ابداً على شعب متحد في عبادته وقبلته وبشرائعه الإسلامية أن لا يَجد سبيلاً لتحقيق الوحدة في وطنه .
دعونا نستمع الى صوت العقل , ونحقق الحلم الذى طالما داعب خيالنا , حلم الوحدة العربية, دعونا نستمع الى دعوة مؤسس إتحــــــاد الوطن العربى سمو الأمير جمال بن عبد الرحمن النعيمى ونائبه الأول الدكتور خالد محمود عبد اللطيف بضرورة التمسك بوحدة الوطن العربى , التى على أساسها تم إنشاء كيان خاص ينادى بها تحت مسمى " إتحاد الوطن العربى " وهو منظمة غير حكومية تجمع في إطارها شباب الوطن العربي وأبناءه من مختلف الطوائف والفئات ، والأقطار والأعمار ، لينصهر الجميع في بوتقة واحدة ، في إطار واحد ، وتحت علم واحد ، للعمل بجد واجتهاد ، لإنجاز الوحدة بين الأقطار ، ليكون الوطن العربي عما قريب بإذن الله ، وبإرادة الخيّرين من أبنائه وطناً واحداً موحداً لكل مواطنيه ، ولكل من ولد لأب وأم عربيين في وطننا الكبير، وفي جميع أنحاء العالم .
والذى يعتبر خطوة إيجابية تتركز فلسفتها على تنمية ونشر فكر شباب الوطن العربى فى الودل الأوروبية والعالم كله , ونشر ثقافة حقوق الانسان فى كافة انحاء العالم,  وتبادل الخبرات والافكار والأبحاث العلمية بين علماء الوطن العربى , وتوحيد الآراء وتنسيق المواقف فى مختلف المحافل الدولية , وتوثيق العلاقات مع الهيئات الحكومية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى فى مختلف ميادين العمل الشبابى وكذلك المشاركة فى المؤتمرات والندوات والملتقيات الدولية وتعميم نتائجها على الاعضاء .
هذا الكيان الوليد , تم الإعتراف به رسمياً من قبل دول الإتحاد الأوروبى البالغ عددها 25 دولة , وكذلك إعترفت به بعض الدول العربية فاقت ال 30 دولة حول العالم , تأتى دولة المغرب فى أول البلاد العربية التى صادقت على هذا الكيان , تليها المملكة الأردنية الهاشمية ثم تونس , فهيا بنا نتكاتف ونحقق الحلــــــــــــــم العربى .



0 تعليقات:

إرسال تعليق