Ads

طائرُ الفينيق ... الايام الأخيرة

ماليّ لا أشبعُ من بحيراتِ عينيكِ ؟ !
كمْ غرقتُ وتلاشيتُ
وكمْ توسّدتُ سواحلَ الفيروزِ
فحيحُ أفعاكِ الشّبِقة تهدّمُ عروشاً خاويةً
تلتفُّ حولَ فؤادي
وتداعبُ بذيلها قحطّ السنينِ
خضّبي جدائلكِ بآخرِ قطرةِ دمٍ باردة
فالتعاويذُ لم تنفع وأنا على حافةِ الهلاكِ
وبريق العيونِ صار باهتاً
ودهاليزُ المحنةِ للآن مظلمة
كلّ قناديل الارض لا تنيرها
وبذوري التي بذرتها بارضكِ
 حملتها ريحاً عاتية لأرضِ الخراب
يريدُ النول خيوطاً أكثرَ
بينما ردائي لم يكتمل بعد
جثّةٌ في أعماقي ترقدُ على بيضِ فاسدٍ
هيكلها أصداف وحصى ملتهب
لا ينفعُ البكاءَ في ساعةِ الرحيل
سقطتْ آخرُ أزهاري من كتابِ الأجلِ
ردّدي ترنيماتكِ الأخيرة في ساعةِ الأحتضارِ
ها هو الفجر تُعلنُ تباشيرهُ
ستشرقُ الشمس
فابسطي رداءك عليَّ لحظةَ الرحيلِ
ودعي رمادي يملأُ الأفقَ

Kareem  Abdullah
طائر الفينيق : طائر اسطوري يرقد في عشه آخر ايامه ويغرّد بصوت خفيف حزين لآخر مرة في حياته حتى تشرق الشمس فيحترق ويتحول الى رماد .

0 تعليقات:

إرسال تعليق