Ads

أنا الشهيدة أعاقر في عشقك القصيدة


ليت حروفي زهورا
كنت أرسلت الحدائق
وليت نبضاتي قصورا
كنت أول من سكن المدائن
ولكن قلبي عصفورا
يغني بلا مقابل
وضد الريح صامدة
بروح شبيهة السنابل
انا يا وطني الشهيدة
أنزف ملء شهقات القصيدة
انا المغتصبة حريتي
في بلدي كما الطريدة
انا الكيان ببشريتي
انتهكوا انسانيتي
كتبوني على الجريدة
ما همني يا وطني الذل
فالذل لعزك كرامة
التضحية واجب
وانت في رقابنا أمانة
معروف الجنة تحت أقدام الأمهات
فيا أمي الحنون إني أطلب رضاك
يا من أرضعتني الأمان
من ثدي ترابها ارتشفت
بطاقة الهوية والعنوان
إني طفلتك المدللة
لا تحرميني جنان الرحمن
جمعت في حلمي
باقات الياسمين
قيل أنه انقرض
من سوق المحبين
ورشقت الواحدة تلو الاخرى
بلا فراغ تعج قلادتك
بأفخر الروائح
استبحت دمي لتتعطري
وإن نسيني العالم فأنت تتذكري
نقشتني على الصخور الباكية
صورتني على الجدران السائلة
كابتسامة انتكست على الشفاه
احتضرت بالروح ...تجمدت بالعين
وعلقت محنطة بالذاكرة
إني أسمعهم في لحدي
يخيطون لك فستان الفرحة
من ورق الأكاذيب والوهم
يلبسونك ضحكة متشققة
يزرعون الورودعلى خدودك المهملة
وحدك ترزحين يا كل الوهن
يقطعون جسدك ينهشون لحمك
بكل قذارات المعاجم يا كل الشجن
وفي أقسى حالاتك تترفعين
عن وسخهم بنزاهة الألم
ورقي نظرة التفاؤل والأمل
من تحت التراب أحييك
بصوتي المكتوم اناديك
اعلم انك تتألمين على طفلك
فما خلق قلب في الدنيا مثلك
أنت الأحق بجسدي المفتت
أستقطره يا بلدي
تولولين خفاء قلبي على ابنتي وولدي
فرقنا الموت وانتزع كبدي
كفنت بحبك الخالد للأبد
ما خفت وقت اتاني الموت
لأنك على جبيني علامة
وترابك يزينني شامة
فمن ذا يلوم العاشق الولهان
بأي خلطات يحضر مدامه
فإني اخترتك موتا كأجمل منامة
دعيني في حبك أغرق هياما
اتركي روحي تكتب سطور الغرام
فحروفي عطشى للحظات الكلام
جملي على فراش اشتياقك ترقد عليلة
أضناني هجرك دمعة أشعاري تحترق أنينا
أنا الشهيدة من سيسمع حبري في قبري وتنهيده
أنا الشهيدة أعاقر في عشقك القصيدة
فقدحك يا وطني بمستخلصات فريدة

بقلم الشاعرة أمان الله الغربي 

0 تعليقات:

إرسال تعليق