عدنان أبو أندلس
في مستهل تقديم القصيدة بـ من ليالي شهرزاد القرن 21 – كانت العبارة الممتلئة روحاً بلذة إحساس مطعم بقصدية فائقة للتوطئة قبل البوح .
هذه العبارة قادت إلى إكتشاف لذة ونشوة تحرر من قيد ملازم للحدث \ضائقة \أزمة \محنة تكاد تكون خاتمة لمبتغى قصدي , فما كان من إحساس الشاعرة من الخلاص بوسيلة مبتكرة من عندياتها بمفردة – فكي – والتي تؤول على تفسير فعل أمروالمراد-أنت- لعنونة القصيدة تقول :
فكي الضفائر وتطايري \ كالنار لحناً أنثري \ ياهمسة شوق , تقتت \ من ورد خذهُ , تعطرت \ نسمة لقلبه ,أغبري...حرية الإنطلاق من القيد –الخلاص من جور –إستسلام للتحليق –هذا النص المغنى بإنسياب إيقاعي ,لو ترج النفس الشعري في القصيدة على شاكلة المستهل ,لكان أرصن معنى ومضموناً:
فكي الخجل وتطايري يامهجتي \سكن الملل برغبتي \ 1اك الحبيب وهذا أنا \صدى الفراغ بيننا \ذوقي الحنين ,لا تهربي..أزاحة الخجل خطوة للعلن بإنطلاق النشوة – مسايرة المشهد بالتدرج – البهجة – المطاوعة –إستعداد حضوري كأن تقول – هيت لك – لكن يلاحظ لو كان البديل للمفردة – الليل بدل – الملل – لكان المقطع يساير المهجة والخجل – هذا رائ ليس إلا – كذلك لو كان المقطع – ذاك الحبيب وهذا أنا – تعاد قراءته هكذا – ذاك الحبيب وها أنا – إستعداد حضوري وجاهزية بتلك الجرأة – أقرب من سابقه:
ياعين الدمع أقفلي \ ويا إبتسامة تحرري \زمان الوصل في إنتظار \ والشوق صبره في إحتضار \ ذنب الفراق لا تغفري ...بعد إستعادة أنفاسها من خلاص وإنتشاء بلذة لغلق مدامع وتهدأت تأوهات – أزاحة الإبتسامة كل ماتحويه النفس من نكبات أضفت بهجة لها من بعد وتحسرات مستديمة كانت:
أصاب صوتي بعض العناء \وقت الحاجة للغناء \إنتشينا صمتاً وبحنا \على الفراش لما صحنا \يادنيا العشق اعذري...في هذا المقطع بالذات كانت حصيلة المقاطع الربعة مجتمعة بتكاثف , مما ولد جرأة باذخة في الطرح والبوح المعلن من المضمر والمحظور ,إستنفذ ذلك النفس الشعري تدرجاً حتى الوصول لنهاية السبق الملذ والإنتشاء , كذلك التعقيب في الإضافة لو جرى التعديل كأن يكون مكان مفردة- بعض –الفارزة -, -لكان أولى تنغيماً,حيث خلخلت ألجرس الإيقاعي في لحن القصيدة , و جرت مجرى قصيدة الأطلال لأُم كلثوم ,والتي سبق وأن قلت أنها مغناة على إيقاعية جميلة بدءاً-غير أن القصيدة كأنها حملت بين مفرداتها لغة دارجة من لكنتها اللفظوية في –بحنا –صحنا وغيرها –عموماً نص جميل يحمل نزعة أنثوية حادة من الصراحة الباذخة .
0 تعليقات:
إرسال تعليق