Ads

الجريمة الكاملة !!!

اسلام رمضان


بلى أنا عصبى المزاج قليلاً وأكاد أكون بلا عقل وقتما أتعصب لكنى لست مجنوناً .
لا لست مجنوناً بلى لست مجنوناً وكل ما فعلته لم يكن شيئاً من الجنون وإنما الغضب الذى جعلنى أرتكب تلك الجريمة الحمقاء ، هى من جعلت الأمر يصل لهذا الأمر أن أقتلها ولا يبقى منها أثر او شئ أبداً. هى من جعلت حواسى كلها تنبض وتتقافز نشاطاً وجعلت عقلى يفكر لها فى نهاية لا يعلم بها ولا يراها ولا يسمع بها أحد،  أجعلها تنتحر بيدى ، تقتل نفسها . لقد رأيت الكثير وسمعت الكثير وتعلمت خبرات وثقافات كثيرة وأنتقلت إلى كل بلد فى العالم أتعلم من ثقافاتها وخبراتها حتى رأيت كل شئ وتعلمت من كل شئ هذا الذى جعلنى أفكر فى تلك الجريمة دون غيرها ، لقد إستحوذت على تفكيرى تماماً حتى تبلورت فى رأسى وبدات خطوات تنفيذها ولاحظوا هدوء اعصابى وأنا أروى لكم ما فعلت وما أقدمت عليه وما كشفنى فى النهاية ، لم يكن غباء منى وإنما القدر هو الذى كشفنى والأمر يستحق أن أرويه أمامك سيدى القاضى وأمامكم حضرات السادة المستمعين والمستشارين والمحامين . أنا أعرفها منذ الخمسة أعوام حقيقة الأمر كنت احبها بشدة ، كنت أحبها بطريقة لا يعيها عقل ولا يقر بها منطق ولا تستطيع الكلمات مهما ذادت حلاوتها وبلاغتها ان تصف هذا الحب حيث كنا نعمل بمكان واحد لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر ومدة عملى كانت تقارب العشر ساعات فتخيل سيدى القاضى أنى عاشرتها لمدة ألف ساعة فى الثلاث شهور تلك وبدأت علاقتنا بعدما شعرت بمرارة الفراق بعدما تركت العمل شعرت أن الدنيا كلها فى عينيها وألحان صوتها التى تخرجها بل تعزفها على أحبالها الصوتية حقاً أذهلتنى سيدى القاضى بجمالها وكلماتها وعقلها وكل شئ بينى وبينها كان يدل على الحب والهيام والشوق والحنين ، وبدأت علاقتنا الفعلية بعدما تركت العمل بثلاث أيام وكانت على خير حال وعلى أفضل ما يرام كان حبى يذداد لها تدريجياً وهى الاخرى كذلك يذداد حبها لى كل يوم ، حتى أننا لم نستطع العيش لحظة بعيدين عن بعضنا ، وقد كان أسعد أيام حياتى حينما أنتقلت لتعيش معى فى شقتى أراها كل يوم وأشعر بعبيرها وألمس يديها وأقبل شفتيها  لقد كانت عيينيها زرقاواتان كعينيى النسر ، وجسدها أشبه ما يكون بتمثال منحوت من أعظم النحاتين ولم تكن تجاوزت الخمسة وعشرين عاماًَ بعد وكنت أنا كذلك وقتها. إلى أن جاء هذا اليوم ، يوم قررت أن أقتلها وتظنونى مجنوناً ، لا أن المجنون لا يفعل شئ فى حياته ولا يفكر ويخطط كما خططت سيدى القاضى . لقد كان هذا اليوم بمثابة يوم خلاصى النهائى منها وكنت أحبها حينها لكن تحول حبى لها إلى عبادة إلى عدم فراق ، حياتى أنتهت بها ، قضت على كل شئ عملى ومالى وجاهى ورهطى وسلطانى بسبب حبى لها ولم أستطع يوماً أن أبتعد عنها للحظات ، وشعرت يوماً ما أنى تحت تأثير تعويذة من السحر الاسود هى من صنعتها لى كى لا أبتعد عنها أبداً ، بلى أنى أشعر بذلك إلى آلان . أتظنونى سعيداً بقتلها ،لا ، بل أنى أتمزق كل ثانية لفراقها سيدى القاضى وسادتى السامعين والمستشارين ، أنى أتمزق من داخلى وهذا ما جعل القدر يخنونى ويشى على جريمتى النكراء وإن لم أراها ولن أراها كذلك أبداً لآنى وأخيراً تخلصت من تعويذتها بقتلها بإخفاء كل معالم الجريمة. كنت قبل قتلها بإسبوع هادئاً جداً وأخطط بإحكام للجريمة هل تظنون أن هناك مجنون بتلك الحصافة ؟ وقررت أن أتخلص منها نهائياً بعدما كنت أمزق قلبى كل يوم وكل ثانية وكل لحظة لآنى بعيد عنها كى أفكر فى مقتلها وعقلى الذى كان يستنير فى التخطيط لتلك الجريمة كان يوبخنى كثيراً للإبتعاد عنها وعدم مجالستها . ياسيدى القاضى هل رأيت يوماً شخصاً يخطط لقتل أحد وهو بالنسبة له كل شئ فى الدنيا عقلة ونفسه وقلبه وكيانه وكل خليه بجسدة تشعر بضيق مرير بمجرد الإبتعاد عنها ولو حتى للذهاب إلى المرحاض فقط وتظنون أنى مازلت مجنون . أستحلفكم بالله فكروا بعقولكم للحظات . ولآكمل لك سيدى القاضى أحداث الجريمة التى أرتكبتها بكل حواسى يوم قررت أن أقتلها أحضرت سكيناً حادً جداً وعدة التشريح الخاصة بى ولا تنسى سيدى القاضى أنى جراح كنت أمتلك إسماً ومركزاً حين يوم وقضت عليه هى بحبى لها . أحضرت السكين وأدوات التشريح وتسحبت متسللأً إلى الغرفة التى تنام فيها وكلى شوق لآن أراها وأقبلها وأحتضنها وعقلى يخطط لآحداث تلك الجريمة . أمسكت مزلاج الباب وأدرته ببطئ شديد وتحسست معدنة الأملس للحظات قبل أن أديره . حينما أطلق الباب صرير ضعيف جداً وخفيض الصوت وفتحت الباب ببطئ حتى أنى ظننت أنى أستغرقت الساعة فى فتحة لعدة سنتيمترات فقط لآحشر رأسى بداخله وأنظر إلى الغرفة بطرف عيني الخضراوتين ولو تتخيل هيئتى فى هذه اللحظة لكنت أنفجرت من الضحك على شكلى يا سيدى . وجدتها نائمة كالملاك بفستانها الأبيض الحريرى وتحتضن أنوثتها بين رجليها وبياض بشرتها يجعلها تختفى وسط فستانها ، تقدمت بقدمى اليسرى خطوة واحدة كأنى سارق دخل فى وسط الظلام الحالك ويتحسس طريقه إلى غنيمته وبيدى أدوات الجريمة ، وبسرعة لحقت قدمى اليمنى قدمى اليسرى بخطوة إلى داخل الغرفة وأنا أتلهف شوقاً لإحتضانها والعبث بخصلاتها الذهبية وقتلها . ووصلت بعد منتصف ساعة تقريباً إلى فراشها القابع بنهاية تلك الغرفة قرمزية الجدران ، وجلست بجانبها على الفراش حينما إلتفت إلى وبين شفتيها إبتسامة تحطم الحجر وتميت الزروع والأشجار وتحلق منها العصافير والبلابل من جمالها وسحرها ، بسرعة داعبت خصلاتها الذهبية واخرجت السكين من جيبى وقلت لها هل تعلمى ماذا سوف أفعل بتلك السكين قالت ماذا سوف تفعل ؟ هل ستقتلنى ؟ قلت لها نعم يا حبيبتى يا أغلى شئ بحياتى وقد كانت السكين تستقر بقلبها وقتها يا سيدى وهى تلفظ أنفاسها الاخيرة وفمها لم تفارقة الإبتسامة ويديها التى تتحسس وجنتى . لفظت أنفاسها الاخيرة وأنا أبكى وأنتحب على فراقها وعصبيتى وغضبى ذاد حتى أيقظ الغول الذى بداخلى وبدأت فى تشريحها كما يفعل الطبيب الشرعى فى جثته وأخرجت كل أعضاءها الواحد تلو الاخر حينما أخذت مطرقتى ومسمارى وطرقت بعد الطرقات على مناطق مختلفة من الجمجمة حتى أنفتحت على مصراعيها وأخرجت مخها ووضعته بجانبى وكذلك قلبها وكبدها ومعدتها ورحمها وكل ما بها كنت فى خلال خمسة عشر دقيقة قد أنتهيت من التشريح تماماً والغرفة غارقة بالدماء وبدموعى . هل تظن يا سيدى القاضى أن هناك مجنون يقوم بتشريح جثة فى خلال خمسة عشر دقيقة فقط ؟ أخذت أعضائها وبسرعة أخفيتها فى القبو تحت منزلى إلى حين أنتهى من بقية الجسد وأخذت بقية الجسد وأخليته من العظام بطريقة الجزارين يا سيدى القاضى حتى وجدت جلدها كله أمامى مخلى تماماً من اللحم والعظام ، حقاً هو جميل ليكون رداء لى أبيض اللون ولآنى عملت لبعض الشهور فى دباغة الجلود كنت أقوم بدباغتها ما سنحت لى الفرصة وهو ما فعلته بجلدها حتى صنعت منه رداء بعد تطريزة ، ولأفصح لك عن شئ سيدى القاضى الرداء الذى أرتديه آلان هو جلد حبيبتى ، لا تفزع ولا تفزعوا هذه هى الحقيقة يا سادة أنه جلد حبيبتى حتى لا تكون بعيدة عنى فأنا أرتديه دائماً ، سيدى دعنى أكمل لك وأمسح عينيك فلا يصح لقاضى أن يبكى والمجرم فى قمة الهدوء . أخذت أعضاءها كاملة ووضعتها فى مفرمة اللحوم التى أمتلكها بالقبو فأنا أهو اللحم المفروم وأحب أن أصنعه بنفسى , أخذت كل أعضاءها ووضعتها فى المفرمة مع بعض من لحمها وصنعت سجق ولحم مفروم ليس له مثيل حتى أن كل جيرانى أكلوا من ذلك اللحم وجميعهم أشادوا بجمال طعم اللحم وهكذا أنتهت حبيبتى إلى الأبد .  مرت الأيام والليالى تطوى بعضها حتى يوم جاء ذلك اليوم التى أكتشفت فيه جريمتى ولم أستطع أن أنكر ذلك وكأنى متشوق لآن أسجن ويحكم على بالموت لآن تنتهى حياتى للأبد ولتحكم على سيدى القاضى بالإعدام شنقاً و أرجوك أن لا تحكم أنى مجنون لآنى لست مجنوناً . وتفاصيل كشف الجريمة أنت تعلمها ولكن لن أرويه ولآترك قارئ القصة يروى هو من مخيلته تفاصيل كشف جريمتى

0 تعليقات:

إرسال تعليق