Ads

شهريار في وصف لحبيبته


مـــــــــــــــــــاذا أقــــــــول

كيف أقول لعيني أحبها ؟
ما ذا يقول الدمع بقلبها؟
أين يحط الورد بخدها ؟
فهي حياتي النساء جمعتها
فيها البحار والموج ركبتها
حتى القصائد إليها كتبتها
حروف نبضي فيها حفظتها
ما كنت أعلم أني عشقتها
أنستني نفسي وكل من قبلها
ولا حتى أرجو إناثا بعدها
وحين عرفت أدمنت حبها
تلك أغرمت الدنيا فتشتها
وجدت نفسي أرقد عينها
صببت كأسي شربت ريقها
أسكرت دقي حين قبلتها
سهرت ليل الصبح وجهها
ما كنت أحسب زماني وقتها
فصرت أعد دقائق بعدها
فحتى لباسي يبكي حضنها
يلتف ويفرح يغطي جسمها
ماذا أقول جمال خصرها؟
في رقص قلبي تتقن دورها
تثير رجولتي دون لمسها
فكيف السبيل إن يوما وصلتها؟
ما عدت أهوى النساء غيرها
غنت بروضي ما كان ذنبها
عزفت بروحي لحن شوقها
هبت بنفسي نسيم عصفها
غيرت نبضي مسار دربها
تعلمت السباحة في غوص عمقها
ما كنت أدري شلال لهيبها
أصابت جنوني وعقلي صوابها
خيوط الشمس جدائل شعرها
قمر الليالي غصن شفاهها
يغار السواد حاجب وشمها
حب الرجال فيها مالمتها 
لأن الخيال لا يحسن وصفها
فحتى الحروف لا تعرف قدرها
ما بال السطور تخبئ نفسها 
وحتى الكلام يعجز أمامها
يخجل الزهر من عبق عطرها
فحتى فراشي ما طال رسمها
حنين الوسائد يبكي خيالها
ما طقت نبضي دون طرقها
صوبت قوسي فتنت بسهمها
ماذا أقول قتلت برمشها؟
البعد يحول بيني وبينها
إليها الحنين فنوني دربتها
وددت أعانق بياض ثلجها
ما قد يفنيني كالموت على صدرها
ماذا أقول للصبر في حسنها ؟
رغبت الحياة وكنت كرهتها
يسقي أنفاسي لفظ اسمها
طلقت حياتي العمر زوجتها
لوعندي عمرا ثان وهبتها
طلبت المنية وتطول حياتها
ستسكن روحي ما كنت دونها
تركت شهادة ميلادي بعهدها
سأولد حتما من رحم قلبها
قليل عليها إني أحبها
سرحت بفكري وجسمي عندها 

بقلم الشاعرة أمان الله الغربي

0 تعليقات:

إرسال تعليق