Ads

زعامة مصر العالمية تبداء بمؤتمر باندونج 1955


كتب : مجدى مرسى
*يعتبر مؤتمر باندونج من الحوادث الهامة فى تاريخ أسيا وأفريقياعموما ومصرخصوصا لا أبالغ لو قولت تاريخ الإنسانيةجمعاء ، عقد فى جاكرتا عاصمة أندونيسا لجمال مناخها وسحر طبيعتها ، يضم 29 دلة مستقلة من القارتين أكثر من 1300مليون نسمه وقتذاك والهدف توطيد العلاقة والصلة والود والتضامن ، وليعرف العالم أهمية هذه الدول .
*إشتركت مصر، ورفعت فيه صوتها منادية بحقوق الشعوب فى الحرية والإستقلال من الإستعمار بشتى أنواعه ، ومن هنا برزت شخصية مصر محليا وإقليما وعالميا .
*سعت إسرائيل وتركيا تحت علم الأمم المتحده بإجهاض هذا المؤتمر ولكن أمام إصرار مصر وزعامتها وذكائها السياسى مضى فى طريقه للنجاح أمام الجميع .
*رحلة عبد الناصر *
زار فى طريقه إلى باندونج أندونسيا و كراتشى عاصمة باكستان ونيودلهى عاصمة الهند وأخيرا رانجون عاصمة بورما،وإستقبل إستقبال الفاتحين المنتصرين فى هذه الدول وفى رانجون التقى بشوإين لاى رئيس وزراء الصين . وفى أثناء الزيارة كان معه بالطائرة نهرو والباندين والأمير محمد نعيم نائب رئيس الوزراء الأفغانى .
*إفتتاح المؤتمر*
إفتتح المؤتمرفى التاسعة صباح يوم الأثنين 18 إبريل 1955 والقى الرئيس أحمد سوكارنورئيس أندونيسيا كلمة الإفتتاح أشاد بالدول المشتركه وتحديها للإستعمار وتصمميهاعلى السلام العالمى ، والتحدى على كل المستويات وخصوصا الإقتصادى.
*خطبة جمال عبد الناصر *
ألقى عبد الناصر كلمة اللإفتتاح هذا لمكانة مصرالدولية طبعا ، والتعاون بين الدول الإفريقية والأسيوية فهذا نقطة تحول وتحسن بالموقف الدولى،كما نوه بوجوب الإحترام والإستقلال السياسى وعدم التدخل فى شئون أى دولة داخليا ، وهاجم الإستعمار بكل أشكاله فهو لا يتفق مع التقدم الإنسانى كما أنه من أسباب الرجعية وعرف 5 محاور رئيسية وهى كالأتى .
1-تسليم الجيش ، والقضاء على أسلحة الدمار الشامل وصرف أموالها على الشعوب الفقيرة . 
2-تمسك الأمم المتحده بميثاقها ومبادئها ،فقال لوراعت هذا الشرط لما وقع الظلم بفلسطين ، وتطرق إلى الشعب الفلسطينى ومعانته.
3-إحترام العالم ميثاق الأمم المتحده وإعلان حقوق الإنسان والقضاء على التفرقه العنصرية شرقا وغربا . 
4-وقف أساليب الضغط السياسى من الدول الكبرعلى الدول 
الصغره ، كأداة لتحقيق مآربها .
5-تصفية الإستعمار ،فإن بقائه لا يتفق مع سياسة السلم والتعاون بين الشعوب وأشاد بأن مصر التى أحتلت زمان تقف الآن مدافعة عن الحريات ورفاهية الشعوب.
*العقبات أمام المؤتمر*
وقع خلاف بين الدول الشيوعية والدول الغربية يكاد يؤدى بالمؤتمر إلى الفشل والهلاك ولكن القائمين عليه من العقلاء عملو على تخفيف الخلالف وصدور القرار بالإجماع ،كما وافق أيضا وكان له دورا ايجابى عبد الناصر فى تقريب وجهات النظر ومسح الخلاف بينهما .
*قرارات المؤتمر*
أعلن المؤتمر فى جلسته التاريخيه 24 إبريل 1955عشرة قرارات وهى :-
1-إحترام حقوق الإنسان الأسياسية .
2-إحترام سيادة الشعوب .
3- الإعتراف بالمساوة بين الأجناس .
4-عدم التدخل فى شئون الداخلية لأى دولة .
5-إحترام كل أمه فى الدفاع عن نفسها.
6-عدم الضغط من الدول الكبرىعلى الصغره .
7-تسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية .
8-تنمية المصالح المشتركه والتعاون المتبادل .
9-إحترام العدالة والإلتزامات الدولية.
10-الإستقلال السياسى لكل الدول .
كما وضع المؤتمرفى قرارته التأكيد على الناحية الإقتصادية (التطورالإقتصادى بين الدول المشتركه وتقديم المعونه والمساعدات لدول المؤتمر بعضها لبعض )اما الناحية الثقافية(كانت آسيا وآفريقيا فيها من الديانات العظيمه جعلتها ثقافات روحية ، ومن أهم ما أوصى به هو تبادل الزيارات والبعثات والإرساليات فى كل المجالات وتبادل المعلومات للتدعيم والرقى وأخيراالناحية السياسية ( أكد المؤتمر على المبادئ الكامله وتقدير مصر للشعوب للأمم كما أنكرالمعاملات الخاصه والعنصرين بين الدول وحكومتها .كما أكد على المشكلة الفلسطنية فهذه قضية يجب النظر إليها لأنها تمس الأمن العالمى وخطره عليه 
*نتائج المؤتمر*
فهو مصدر الحركات التحريرية التى خيبت ظنون الدول الكبرى ،أكد على الناحية الإنسانية والقضاء على شبح الحرب حينذاك.
الكل يعلم بأن تقدم الغرب نتيجة إستيلائه على دول الشرق الأوسط وإستغلال ثرواتها ، لأ ن نصف ثروات العالم بالشرق الأوسط كالبترول اللقطن الشاى الحديد الصفيح القصدير الذهب المطاط ، فقد كان هذا المؤتمر إنتصار لمصر.
*عودة عبد الناصر *
عرف العالم كله بإستقلالية مصر التى تعبر عن نفسها وبأسمها تطلب تحرير الشعوب ،رجع ناصرومعه نهرو رئيس وزراء الهند يوليه 1955، وبهذه الطريقه أثبت للعالم بأننا نطالب بالسلام فى منطقة الشرق الأوسط وإزالت المشاكل والأحقاد الدولية وخصوصا إسرائيل ، هذه هى مصر الزعامه الريادة الكرامه لكل العصور .

0 تعليقات:

إرسال تعليق