Ads

قراءة من مسرح الأحداث الدنيوية


 بقلم حسن عزالدين
كذَّب الواقع ما قالته نجوم المواقع فبكت السماء ماء المدامع حتى ظن المتنجمُ أن حاله قد كُشف فسارع يخصف بورقه على مخارق السمع يهزى متخبطا من مس شيطان سوقه الذي كان يرتجف بالمرجفون وهم يتناقلون حال النخاسة وما أصابهم من ريح امل الحرية وانكسار القيد الحديدي وتهتك السلاسل التى على الأعناق .ولكن هيهات فان الشاهبندر مازال فى ضلاله القديم يسترق السمع وينيخ عيس القوافل التى قد بلغت مشارف المدينة وقد قال الحادي ما لى ارى على الزوايا بغاث الطير قد عادت من المنافي مهيضة الجناح ؟ لعل بعض من علية القوم قد أعدوا سفينة نوح وحملوا فيها كل زوج بهيج رغبة فى الرحيل عبر أمواج الطوفان الى شط الأمان فما عاد فى هذا المكان ملاذ هي هطرقة لصوت المطرقة .جلست على ركن قصي أتامل فى وجه ذلك البائيس الفقير عله يكون جزءا من السندان فهو رغم حاجته وضغفه لم يتخلى عن نخوته وشهامته . لعل الايمان هو ما جعله لا يأبه لهذه الدنيا التى لا تسمن ولا تغني من جوع .ياله من مشهد درامي شعث بشعره يتضور جوعا ولا يمد يديه يحمل مخلفات الأغنياء ويرمى بها فى مزابل التاريخ بلا هواده يتصبب عرقا ويشرب كدرا ثم يحمد الله مبتسما فى وجه المارة عجبا لك أيها العبد هجير الشمس ولفحها المسموم يلسع بشرتك يصبغها لون الأرض يعفرها عبقه وتسير فى طمأنينة يحسدك عليها السيد المُترف بالنعم يمر بجوارك فى كبر ثم يرمي اليك بفتات الخبز وانت تجمعه لتطعم بغاث الطير من حولك ونظرات من عينيك المتوهجتين بنور الضحى تبعث بمعاني الحياة تهبها لهم . عبثٌ فى كل مناحي الحياة وزخرف من قول انكسفت الشمس من حالها فآثرت الاختباء وراء الضباب ولكن هيهات فقد انقشعت كل متراكمات السحاب لما هطلت تروي حكاوي العذاب للسراب لم تعد قاصرات الطرف غير طميسات أو تحسب الؤلؤ المكنون بات فى الصدفات ؟ أما ترى الحسان يشكين عنس الحياة لا تقل لى فحال الرجال ليس ب|أحسن منهن فهم ما بين خد وهات يتأرجحون لا يدرون كنه الطيبات والملذات الا لمما هل فى الشباب بعض علم ام انهم غافلون يجهلون حتى كيفية غسل الأموات ؟ لعل وجه الحياة قد بات شحوبا طالما كنا نلهث وراء الأحلام حتى إذا ما أزفت ساعة الرحيل فقنا من السبات نتخبط من مس الشيطان نرنو لبعض مغتسل بارد وشراب .فى زمان الويلات والقتل بلا ذنب كيف نجنى ثمار الجنات ؟ هيهات فقد ولى الزمان والقطار فات والقطار فات .

0 تعليقات:

إرسال تعليق