وفاء القناوى
لن ألومك
هل ألوم قلبى أم ألتمس له الأعذار !!! هل ألومه على نقائه أم على طيبته أم على سذاجته كما يظنه الآخرون ؟؟
قلب لم تلوثه أفعال البشر ظل كما خلقه الله لم أحزن يوما إنى أملكه وإن كنت أحيانا أحزن لعدم تقديره من البعض
,كان يتلمس فى طريقه الأمل والرجاء لعله يجد أياً منهم فلم يصادف غير الجحود والنكران أما الوفاء فقد تاه بين البشر فى دروب الحياة , إنخدع كثيرا وندم كثيرا وحزن كثيرا لكنه لم يعرف الكراهية ولم يكره أحد ولم يحقد على أحد كان كل مبتغاه من هذه الدنيا هو أن ينعم بالود والحب والسلام لم يكن بالشئ الكثير ولكن مع الوقت إكتشف إنه المستحيل فى زمن بلا وفاء وبلا إخلاص , كيف ألومك ياقلب وأنت بدروب الحياة جاهل وفى حواريها أنت تائه وبطبيعة البشر غير مدرك, ليتك ياقلب كنت بهذه الأمور عالم و ما كنت قاسيت ولا للهموم كنت لها عائل , ااآآه ياقلب بين الضلوع غريب ما بالك هل تميل للهموم أم مازلت على عهدك مع الحزن أفضل رفيق ,هل يستهويك طعم الأسى ؟ أم وجدت نفسك ومتنفسك فى هواء حزين ليس له مثيل , ألقاك دائما وقد سكنّـت عيونى الحزينة , وأجدنى ابحث عنك فى كل مكان وبين الناس كأنى أفتقدك وأتلهف إلى رؤياك وى كأنى عشقتك وعشقت قربك , فكيف لى أن ألوم قلبى وأنا لاأستطيع الفرار منك ..رمال وبحور تغوص بها أقدامى وكأنها سلاسل تقيدنى وتضع قيود حولى وكأنها تضمن إلتصاقى بها ألتصاق أبدى حتى لا أفارقها ولا تفارقنى ... أرسم تفاصيل حياتى أهِمُ بوضع ورود فيها ولكن أين أضع تلك الورود وليس لها مكان ولم يكن لها يوما وجود , لن ألومك ياقلب بعد أن أصبح الإنسان ُمُهان فى تلك الحياة , لن ألومك ياقلب وأنت تعطى الجميع الأمان , ولن أعاتب وأنا أرى البشر بلا ثمن , لن ألومك فلا تبكى على الرحمة التى ضاعت بين البشر , أين تلك الطيبة وأين دفء المشاعر !! هل ألومك ياقلب أم الوم زمانى أم أبحث عن من كان فى حياتى هو الجانى آآآه ياقلب كل شئ كان مُقدر لك فلا تحكم بالأمانى
فلن ألومك
0 تعليقات:
إرسال تعليق