تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن استنكارها البالغ وإدانتها للاعتداء الذي وقع مساء أمس الأحد الموافق 20 أكتوبر لعام 2013 على الأهالي أمام كنسية العذراء بمنطقة الوراق شمال محافظة الجيزة من قبل ملثمين مما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة 18 آخرين.
وكان مسلحين يستقلان دراجة بخارية أطلقا النار على عدد من الأشخاص، أثناء خروجهم من كنيسة العذراء، خلال احتفالهم بحفل زفاف، وفرا هاربين، مما أدي إلى وفاة كلا من مريم أشرف مسيحا (8 سنوات)، وسمير فهمي عازر (51 سنة)، وكاميليا حلمي عطية (62 سنة)، ومريم نبيل فهمي عازر، وإصابة كلا من هدى فهمي عازر (طلق ناري في الفخذ)، وفرحة فهمي عازر (طلق ناري في الساق اليمنى دخول وخروج، وطلق ناري آخر في الفخذ الأيسر دخول وخروج- 53 سنة)، ونبيلة فهمي عازر (47 سنة)، وعوض بطرس خليل، ومارينا ماجد جورج، وشادي عياد جرجس، عم اد السيد عبد الفتاح ومحمد ناصر عبد الرحيم ومحمد إبراهيم محمود، أشرف عياد عطية، وهويدا رفعت راتب( 31 سنة، جرح متهتك بالساق)، ورامي سمير ماهر (طلقة بالقدم -25 سنة)، ونبيل فهمي عازر، وراجي حنا أبادير(عدة طلقات في المعدة)، وأبانوب مجدي زكى، نرمين مجدي عطه الله (طلق ناري بالفخذ)، وأشرف مسيحا.
وإذ تري المنظمة أن هناك بروز واضح للعنف في المشهد السياسي في الفترة الأخيرة، والذي استهدف بشكل عام بعض المصالح والمؤسسات والدوريات العسكرية وطال وزير الداخلية نفسه، ولكن بتحول العنف ضد أهداف دينية فهو يعني برغبة الجماعات الإرهابية إلى اللعب على وتر الفتنة الطائفية في البلاد لإحداث مزيد من إراقة الدماء وبالتالي الفوضى وعدم الاستقرار والقضاء على الدولة.
وتطالب المنظمة بسرعة التحقيق في ملابسات هذا الحادث والكشف عن هوية منفذي هذا الهجوم والأيدي الخفية المحرضة والمخططة لهذا الهجوم، وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت لتوقيع العقاب اللازم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين وحقهم في الحياة أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق.
ومن جانبه أكد أ.حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن التفجير الذي وقع أمام كنسية العذراء بالوراق هو عمل إجرامي خسيس مدان ومشبوه، كونه يمثل اعتداء على حرية العقيدة والعبادة في كل الأعراف والقوانين، ولا يصب في مصلحة هذا الوطن بل الهدف منه صرف المواطنين عن القضايا الأساسية في البلاد والتأثير على خارطة الطريق ومسار التحول الديمقراطي.
ودعا أبو سعده السلطات الأمنية بسرعة الكشف عن المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل الآثم وإنزال العقاب بهم، مطالبا بتكثيف الجهود الأمنية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث حفاظا علي النسيج الوطني والوحدة الوطنية داخل الدولة المصرية والقضاء على أي محاولات للعبث بأمن واستقرار هذا البلد
0 تعليقات:
إرسال تعليق