Ads

الغريب

نعيمة خليفي


يا ذاك الغريب إلى أين تمضي ؟

...أخشى عليك من مطب ذاك النهر 

إذ تحترق أتانين الانتظارات  

:فقال الغريب

ذاك قاتلي و قبلتي المشتهاة 

وفرجة الشرارات قبري الذي  

أعود إليه من مفازات الخسارات 

قبري الذي

أعود إليه هاربا مني و من الروث و عجيج الحياة

قلت :ألا يكفينا هذا التشظي 

لقد ذبنا  و احترق القرنفل فينا 

وبكآبة خمرته سكرت ليالينا

ها صيحة نوارس الصباح  بالريش تغرينا

ها سوسنة الماء للصلاة تنادينا

ها سهام المطر بعاصفة الأحجار تنبئنا 

و ها درع  الريح في حفرة الظل يفنينا  

لا الغبش رفع السد عن محج الضياء 

و لا رفت لنا أهداب زهرة عباد الشمس 

و لا عصافير أحلامنا غادرت عروش النخل 

:فقال الغريب 

لقد رحلت مواسم الغناء عن الأماسي 

هات القيثار لننفض عنه غبار البؤس

...ونمضي

0 تعليقات:

إرسال تعليق