Ads

يكفــــــــيـــــــــــــك شـــــــــــــرفـــــــــــــا


بقلم الشاعرة أمان الله الغربي

جندت كل المدارك 
ودربت جميع الحواس
لأخوض في عشقك 
أمتع لحظات المعارك
زرعت أجمل الأشواق 
بالقلب والأحداق
رتبت فوضى الغيمات بالسماء
عققت من النجوم عقد التمني
أسدلت ستائر الأوجاع
ركنت دفاتر الآلام
أحرقت سبائك الشك
لتبدأ رحلة أبجدية البوح
عصافير هو الحبر
مسافر على أجنحة الصبر
كتغريدة نيسان يشيح
بوجهه عن ذاكرة النسيان
كمعزوفة هو القول يستميح
قلبك إن يستقبل الضيف
وتغوص الجمل في حضارة
تستمد تاريخها من 
ثنائية أنا وأنت
هنا تنقش الفقرات
معالمها على الصخر
تزغرد في أذن الفضاء
سأحتويك بكل تفاصيلك
يا آدم لتشرب من نخب الحياة
تكتب على قلبي الصغير
حجم جنونك الكبير 
تكتشف مع لغتي 
بهجة سنينك التي تآكلتها 
دهاليز الحرمان
سأنصهر فيك لحد أقيم 
لي فيه وطنا بين أضلاعك
ترفع لي راية الخلود بين أجفانك
هيا أيها الرجل أرني
في الكبرياء الباطلة عنفوانك
بعد بوحي كيف ستخلص 
نفسك الابية مني
هات ما ستقول أيام الندم 
تلك المنتظرة على شرفة الأحلام
تمسح عرق الساعات
قل إن كنت
ستلتصق مع عطري
أم ستغزل من نوري 
ثوبك الاستثنائي
دع قصيدتي تعلمك
أني لن أرتضي كفني 
غير حضنك الأبدي
اترك الديوان يحدثك
عن أنثى في الماضي 
أغرقها غرامك 
رغبتك للحاضر 
وأنهكت كيانها
أقرت للعالم مستقبلا
أنت أنشودة الربيع
إن لم تفهم يا عمري 
المفتت على أرض الفناء
يكفيني فخر المحاولة
على أمواج الهوى أطلت الإقامة
ويكفيك شرفا إن نظرت
للمرآة تتباهى بنفسك
أحتوي كل المكان كأجمل منامة


0 تعليقات:

إرسال تعليق