غادة عبد المنعم
يعلم الكثيرون منا أن مصر لا تنتج الورق هذا على الرغم من أن عجينة الورق وطريقة صنعه مصرية عمرها ثمانى آلاف عام، وتستورد مصر ورق لطباعة الكتب والجرائد والكراريس سنويا يقدر كما يقولون بحوالى ستين مليون يورو (ويباع فى مصر للحكومة والمجلات ودور النشر والجرائد وغير هؤلاء بمكسب 600%)
وهى تستورده من الهند المنتج الأول للورق فى العالم لكن يشاع أنها تستورده من إيطاليا كحيلة من رجال الأعمال المستوردين لرفع سعره، وقد تندهش إذا علمت أن مصر تملك الامكانات التى تمكنها من إنتاج ورق يغطى إحتياجاتها بل وكل إحتياجات الدول العربية والأفريقية لو أرادت
(وطبعا لابد أن تنتج كل دولة ما تحتاجه من ورق بنفسها داخليا ذلك أن الورق ليس أكثر من قطع خشب سيئ لا يمكن استخدامها فى النجارة ومصدره متوفر فى كل دول العالم ولذا فلا يمكن لأى دولة أن تستورد الورق سوى فى إطار مؤامرة من حكامها عليها وبعد رشاوى لحكومتها).
ومصر تنتج قش وحطب وبواقى أغصان وأشجار بكميات ضخمة وهى كفيلة وحدها بتوفير الورق ليصبح الطن منه بخمس جنيهات فى مصر وهذا يعنى إمكانية طباعة ملايين الكتب سنويا وكذلك صناعة ملايين الملايين من أكياس حمل الحاجيات، وميزة الورق هى أنه كالبلاستيك يمكن إنتاجه ثم تزويب ما سبق استخدامه منه وعجنه من جديد لإعادة تدويره وإنتاج المزيد منه..
والمدهش مع كم الورق الذى تستورده مصر أن تكون مصر نفسها التى لا تنتج سوى 30% من الورق الذى تستخدمه (مصنع ابراهيم نافع ومبارك وعلاء مبارك) هى من يصدر أشجار وسيقان نباتات جافة تقدر بحوالى 10% مما يصدر فى السوق الدولى كمادة ينتج منها الورق، وبالطبع فما تصدره مصر كاف لسد كل حاجات مصر وأفريقيا تقريبا من الورق لو صنع فى مصر.
0 تعليقات:
إرسال تعليق