Ads

دفءُ القلبِ...

وفاء عبد الرازق


أهزُّهُ.
أتأرجحُ مثلَ طفلٍ
أطرقُ أبواباً صدئةً
مناقيرَ طيورِ الألوانِ
أرسمُ نبضاً شاهقاً
  الكلُ عصيٌّ
إلا الأسوَد
يطرِّزُ على مهلٍ حروفَ اسمي.
الأمساءُ مهووسةٌ بي
الأصباحُ لغط رصاص
والأسودُ على مهلٍ ثانية
يبعثرُ الحروفَ
أقولُ له:
 - على كتفي الأخضرُ
طفلٌ مهووسٌ مثلكَ باللونِ
ظلُّهُ امتدادٌ لدموعِ الأطفالِ
مختلفٌ هو
ومتشابهٌ مع الأعشابِ
أفتقدهُ كثيراً في المحطاتِ
في بركِ الماءِ
وفي غمزِ النهرِ العاشقِ
أفتقده فيَّ
في البحرِ وعرقِ الصيادين
في عتوِّ الموجِ
وبلِّور الشاطئ
الطفلُّ يتقوَّسُ الآنَ
ثمة مَن يرشدهُ الى البئرِ:
تقوَّسْ بنيّْ
ضرعُ البئر حامضٌ
ثمة ما لا تعلمهُ
أيها المهاجرُ الصغير
سيكونُ هامةً لك
إحنِ رأسَكَ برفقٍ
ستولدُ الأسماءُ والألوانُ ستنجبكَ
عندها سيحظى بك البعوضُ
وليمة ًجاهزة،
في المدينةِ بئران
بئرٌ تمحوكَ
وبئرٌ تأكلكْ.

0 تعليقات:

إرسال تعليق