Ads

من فقه الحج (5) الحج والدين :


بقلم : د. عبد الحليم منصور 
رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالدقهلية – فرع جامعة الأزهر 

قد يكون لدى المسلم مال يكفي لأداء فريضة الحج ، ولكن ذمته مشغولة بأداء دين عليه ، فأيهما يقدم ؟ 
الفقهاء يقولون إنه يشترط أن يكون الزاد والراحلة فاضلين عن حاجته ، وحاجة أولاده ، وأيضا لابد وأن يكون فاضلا عن قضاء دينه ، لأن قضاء الدين من حوائجه الأصلية ، ويتعلق به حقوق الآدميين ، فهو آكد ، ولذلك منع الزكاة مع تعلق حقوق الفقراء بها ، وحاجتهم إليها ، فالحج الذي هو خالص حق الله تعالى أولى ، وسواء كان الدين لآدمي معين ، أو من حقوق الله تعالى كزكاة في ذمته ، أو كفارات ، ونحوها . 
ولا فرق بين كون الدين حالا أو مؤجلا ، وسواء كان لآدمي ، أم لله تعالى ، قال الشربيني :" ويشترط كون ما ذكر من الزاد والراحلة ، مع المحمل والشريك ، فاضلين عن دينه ، حالا كان أو مؤجلا ، وسواء أكان لآدمي أم لله تعالى ، كنذر ، وكفارة "

0 تعليقات:

إرسال تعليق