Ads

قراءة فنجان القهوة الصباحية


بقلم حسن عزالدين 

كنتُ قد جلستُ فى ذلك الصباح وأنا فى طريقى إلى سوق المدينة العتيقة إلى صديقى حينما رأيته عند المقهى الفرنسي فى وهو يمسك بجريدة الحرية واضعا أمامه كوبا من قهوة الكباتشينو وفطيرة من تفاح .بعد رد على التحية إبتسم فى وجهي مازحا لعلَّك مرسولٌ من وزارة الداخلية للقبض على الخضروات من المتاجر الفلاحية واللحوم الأسترالية .إذ غدت البلاد تصدر اللأبقار المحلية ذات المواصفات العالمية والتغذية الطبيعية من حشائش وأعلاف الذرة والقمح ومخلفات المطاحن الزيتونية . قلت له كلا أتيت لأخذ منك الحرية فضحك مقهقها بصوت عالي زلزل الهدوء الذي كان سائدا فى المقهى ثم صمت وقال خذ حريتى ودعني مسجونا مع قهوتي . تصفحتها على عجل ولم انبث ببنت شفة من كلم فتوقفتُ عند مقال كتب على عمود هامشي عنوانه : الحكومة السودانية تثقل كاهل المواطنين بالمديونية ولم تعد أي حسابات وميزانية . والمرتبات ما أدراك ما هي والما هية لم تفى وتزيد عن الحاجة للرفاهية والحكاية مرجعها النظريات الإسلامية المكتوبة فى مراجع الإخوانية مسنودة بالأحاديث الشيطانية . وقد وردنا من أحد المصادر أ نَّ خيرت الشاطر بعث ببرقية تهنيئة للحكومة لأن الجماهير السودانية حصيفة وظريفة تفطر بربع رغيفة وتتعشى وجبة خفيفة من الهوت دوق ونقانق الضفادع من مستنقع مُخلَّفات المنافع وتلعق كوعها وأصابعها الأربعة والإبهام مَرْضَعة حليب ناس المصالح والمنفعة . وقد ذيَّل برقية التهنيئة بالوصايا الخمس وهي مداراة الحقيقة بالطمس واتخاذ الشريعة وسيلة لأجل الحكم عن بعد بطريقة اللمس وتجويع الشعب لضمان التبعية وإعطاءهم من الخُمس إرهاب المعارضة بالترغيب فى المشاركة فى قتل النفس عن حلم الأمس وتكوين حكومة قومية موالية لوزاراء قضوا على مالية بالكنس . ولكن برغم ذلك أعلنت بعض وكالات الأنباء عن سقوط ضحايا فى المظاهرات التي كانت اندلعت فى عدة مدن تندد برفع الدعم عن المحروقات وزادت أسعارها 50% وعجز الشعب من أكل الفول والطع100 والشاهد أحد المتظاهرين يردد وتقول لىالحكومة أمشى لمراكز الجمعية وفيها فراخ بسعر الجملة يزيدوك كوتات كمية خليك ناصح التخمة تراكمية والمرض ماليه علاج غير إستئصال الجرثومة السرطانية .

0 تعليقات:

إرسال تعليق