ليتك كعادتك

احمد عبد العليم الخطيب

ليتك كعادتك
.....................\
على غير عادتك
لم تقبل بطلتك البهية
على غير عادتك
لم تاتنى بانوارك السنية
نعم جئت الىّ العام
والحزن يملؤك يحتويك
فأراك مهموماً شقياً
.....................
قال:
وكيف لى بالفرح
والهم ابكانى
وابتساماتى
فارقت الشفاه
والمرء بفعله اشقانى
...............
تسـألنى
اين بهجتى وسرورى
اين انوار المساء
وابتهالات الفجر
ودعاء القائمين
اقول :
الانوار شابها الشحوب
من وجع السنين
وابتالات الفجر
غلفها الانين
ودعاء القائمين
والله ابكانى
.............
ياليتنى اتيت ككل عام
وكيف لى
والصائمين بلا سحور
تركوا الديار
كل ينادى و لا يدرى
بالخراب ام بالعمار
الكل يهتف فى الشوارع
والعقل قارب الانفجار
وصمت الاذان فما من سامع
وكاننى اخاطب الاحجار
ودم يسيل على التراب
عند الفجر
او فى الظهيرة
فى وضح النار
.............
ثم تقول لى :
على غير عادتك
لم تقبل بطلتك البهية
على غير عادتك
لم تاتنى بانوارك السنية
نعم جئتك اليك العام
والحزن يملؤنى يحتوينى
لأنى العام
حزينا
مهموماً
شقياً
.....................
..فقلت:
حقا لسنا ككل عام
فالالام تملؤنا
محزونون
مشغولون
بدفن اخوتنا
كقابيل
ننتظر الغراب
ليرينا كيف نوارى
سوءاتنا
عوراتنــا
ـ
.
.
.
.
.
نصفنا
ا
ل
آ
خ
ر

...............