Ads

في ارشيف الثورة المصرية


 بقلم منار قشطه

أثناء عملي كصحفية وقع تحت يدي خبر أغضبني أن الجهة الي أعمل بها جائها بلاغ ان هناك متفجرات وضعها مجهولين في ميدلن التحرير وإيماني بشرفي المهني توجهت لرئيس التحرير علي الفور حتي أتحقق من صحة هذا البلاغ الكاذب ..فتأكت ان الخبر نشر في غيابه ان وراء هذا الخبر هم من فلول النظام الفاسد وبعد أن أنهيت عملي توجهت الي ميدان التحرير وكانت احداث العنف متصاعدة في شارع محمد محمود ومحيط الداخلية ..قابلت زميلة إعلامية هناك لم أراها منذ فترة الجامعة فانضميت الي مجموعتها ... وقابلت رجل صاحب محل في ميدان التحرير وعاش الكوارث الذي شهدها الميدان ايام الغضب سمعت صوت أطلاق نار قوي وصوت المتظاهرين في شارع محمد محمود يهتفون قائلين (مش خايفين شهداء بالملايين ) وصفوف تتراجع وصفوف تحتشد للدخول برغم الدخان المسيل للدموع الحاجب للرؤية وعمليات كر وفر جائني شعور بالفزع والخوف رد علي الرجل صاحب المحل المعاصر للاحداثلا تخافي ...نحن في امان هنا وبدء يشرح لي النظام المتبع في هذا الشارع وهو كالتالي ان الداخلية تطلق نار او قتبلة مسيلة للدموع فيصاب من في الصفوف الاولي للمتظاهريين فيقع من يقع ويأتي صف ليكمل الصف الذي وقع وهكذا ...للصمود امام أفعال الداخلية وكانت الهتافات في ذلك الوقت تحديدا سلمية سلمية سلمية حرية حرية حرية القصاص القصاص من قناصة االداخلية ورأإيت فتاة ومجموعة من الشباب يحملون صور لقناص مكتوب عليها مطلوب ورقم لهاتف وتهتف الفتاة "ارجوكم يا جماعة الي لي حد شريف من الداخلية ياريت يساعدنا " فقلت للبطل صاحب المحل الذي عاصر ايام الغضب الاولي طالما الداخلية بتضرب كدة ما يمشوا أفضل علشان الدم ده حرام كدة وحينها رأيتموتوسيكلات تدخل في شارع محمد محمود وتحمل حالات الاختناق وشخص اصاب وعلي وجهه دماء ضحك الرجل وقال لي ...هو أنتي كدة شفتش دم وقالي الداخلية بنت ...... كانت بتجرجر الجثث وتشوط الاشلاء وتقف علي الجثث برجليها وترميها كدة عيني عينك في الزبالة ولاحد كان يقدر يهوب يا خد وميلة الي مات وهو واقف جانبه ... رديت قلت لا حول ولا قوة الا بالله ..معقول رد عليا وقال أمال يا استاذة بقيت ثورة ليه دة إكرام الميت دفنه هو احنا هنسكت ولا الاهالي نارها هتبرد انا علشان تخين قوي كدة زى ما أنتي شايفة ما كنتش بعرف أجريي..كنت بساعدهم ان انا اجيب مية للي لسه في روح لغاية ما حد يقدر يشدة وهما الداخلية بنت ......... طلعوا علينا واحنا في الميدان ودلوقتي بيقولوا روحوا الميدان وما تجوش عند مبني الداخلية بعد أيه تفهمت من ذلك أن هناك "تار" طويل الامد بين المتظاهريين والداخلية وان اعداد المتظاهريين تتزايد رافضة الاسلوب الغير ادمي للداخلية مطالبة باالقصاص منهم هم وقناصاتهم وبعدها حدثت مذبحة ماسبيرو وكتبت هذا المقال
أحداث مؤسفة تشهدها مصر في مرحلتها الانتقالية الحرجة من موقعة ماسبيرو إلي جمعة رفض الوثيقة وإنقاذ الوطن بعد أن استطاع شباب ثورة 25يناير أن يحطموا الساتر الترابي للعبور إلي خط الحرية مطالبين بإمداد الأيدي للنهوض بمفهوم الحرية الحقيقية والاستقلال الوطني في فضاء اجتماعي يتمتع بالعدالة والمساواة ولان مفهوم التغير يختلف من قوي سياسية إلي أخري ومن فرد إلي فرد أما التغير الذي تؤمن به مصر هو التغير ال...شامل للمنظومة الاستبدادية الذي قام به شباب 25يناير بالإطاحة بالطغيان الأكبر ومحاكمته مهما طال الوقت وتأتي المرحلة الثانية بالإطاحة بالمجلس العسكري المتباطئ بعد فرصه امتلاكه الحكم الانتقالي خوفا علي مصلحة امن البلاد واستخدامه نفس طرق العنف الإجرامي والوحشي للمنظومة الفاسدة في التعامل مع ثوار 25يناير والمتظاهرين السلميين ومساندته لوزارة الداخلية التي تتحجج بالدفاع عن هيبة الدولة فهيبة الدولة تكمن في اسلوبها وليست في كيفية الدفاع بهذه الطرق العشوائية فهي ليست في حرب لأجل الانتصار بل كلنا نسعى لتحقيق الأمان الداخلي والكل يري انه المحق فمن يكون صاحب الرؤية الكاملة لشعب مصر والعقل الحكيم في إدارة شئون البلاد؟؟؟؟؟؟؟ وللاسف الشديد غياب الوعي السياسي لدي فئة كبيرة من البسطاء في الشعب المصري ساعد علي وصول صندوق التموين للحكم من أطلقوا علي انفسهم "الاخوان المسلمين )

0 تعليقات:

إرسال تعليق