السبت، 6 يوليو 2013

سنودن وسيلة للضغط


بقلم/ هاني سيد أحمد

إذا كنتم تودون الضغط على أمريكا في الفترة الحالية يا بلد ال90 مليون 
اطلبوا حق سنودن في الأمن والأمان،إذا كنتم تودون أن تتوقف أمريكا عن التدخل السافر في الشأن المصري تدخلوا في شئونها الداخلية بنفس المنطق ووفق نفس المنهج وبنفس قواعد اللعبة ألا وهي حقوق الإنسان
واضغطوا على امريكا في كل مكان .. اضغطوا كأفراد وجماعات لنلقنهم درساً حقيقياً في معنى الحضارة ومعنى حقوق الإنسان، حتى يحسبون الكلمة قبل نطقها، وحتى يطهروا انفسهم قبل مطالبتنا بالتطهير، وملفات انتهاكهم لحقوق الإنسان لا حصر لها على مستوى العالم، وإذا كانت الدول لا تستطيع فالأفراد والجماعات يستطيعون.
إدوارد سنودن هارب من ملاحقة الأمريكان له ولا يجد مكان في العالم الفسيح يقبل بوجوده كإنسان لأنه كشف أمريكا امام العالم وقام بنشر معلومات جديدة عن برامج التجسس الاميركية على الاتصالات في الاتحاد الاوروبي
أمريكا يا مصريين بلد ال90 مليون .. أمريكا يا بلد المآذن وأجراس الكنائس لا يهمها مصر كدولة، ولا يهمها حقوق الإنسان خارج حدود أمريكا، ولايهمها تسمية ما حدث في مصر بانقلاب أو
ثورة.. أمريكا يهمها مصالحها ومصالحها فقط وعندما نقول مصالحها فإن أمن إسرائيل المزروعة على حدودنا أحد اهم مصالحها 
لاحظنا جميعاً الارتباك في امريكا فيما يتعلق بالشأن المصري،ولا حظنا التصريحات المتضاربة والتي ستتغير قريباً بما يخدمها، وكل تصريحاتها سابقاً وحالياً مرتبطة بالمعونة بالمذلة وجميعنا يدرك تماماً أننا نستطيع وبسهولة الاستغناء عن هذه المعونة، فإلى متى تصغون باهتمام لأمريكا وإذا اعتبرت الإدارة الأمريكية ما حدث ثورة ساعدعلى نجاحها الجيش، فرح فريق ونشر تصريحات (الأم امريكا)وهلل وصفق، أما إذا اعتبرت هذه الإدارة ماحدث انقلاب على الشرعية وعلى رئيس جمهورية منتخب بإرادة شعبية فرح الفريق الآخر ونشر تصريحات (الأم أمريكا) و هلل وصفق. 
هذه أمريكا التي تعدونها الأفضل والأقوى، وتعتبرونها مثالاً لا مثيل له في التخطيط والدراسات المستقبلية والقدرة على التنبؤ بالأحداث .. ها هي لم تتمكن من قراءة الحدث المصري، وغير قادرة على ما يمكن أن يحدث بمصرنا العزيزة، ولم تفهم بتكنولوجياتها وتقنياتها ودراساتها وعلمها وعلمائها وتقدمها لم تقهم الشخصية المصرية.
هي الأم أمريكا ... ونحن أبناء أم الدنيا مــــــ صــــــــــ ر
فوقوا الله يكرمكم 
مع أرق تحياتي 
هاني سيد أحمد
6-7-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق