الجمعة، 14 يونيو 2013

على حسن السعدنى يكتب: مدينة القصير

مدينة القصير تلك المدينة السورية التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة ، وتبعد حوالي 35 كيلومتر عن مدينة حمص ، وحوالي 15 كيلومتر عن الحدود اللبنانية  ،  مدينة أقل ما يقال عنها أنها مدينة استراتيجيه . منذ بداية الثورة السورية في 26 فبراير 2011 م كانت مدينة القصير هي المركز الرئيسي للثوار والمعارضة المسلحة في معاركهم في محافظة حمص التي تعتبر من أكبر المحافظات السورية مساحة وتعدادا للسكان ، وهي نقطة استراتيجيه تقع عند تقاطع طرق يصل بين دمشق وحمص ويصل إلى مناطق الساحل السوري وهي تعتبر مركزا تجاريا بين لبنان وسورية . تعد مدينة القصير مدينة ( الوسط ) حيث تقسم الدولة السورية إلى قسمين شمالي وجنوبي ، القسم الشمالي يضم مدن حماه وحلب والساحل ، والقسم الجنوبي يضم مدينة دمشق وريفها .   عندما تستطيع المعارضة السورية المسلحة ( الجيش الحر ، جبهة النصرة ) من السيطرة على هذه المدينة هذا يعني أنها استطاعت تقسيم وفصل شمال سورية عن جنوبها أي أنها فصلت مدن حماه وحلب والساحل السوري عن مدينة دمشق وريفها . دخل الجيش السوري هذه المعركة في سبيل طرد عناصر الجيش الحر والاستيلاء على هذه المدينة ، فمن يسيطر عليها يكون قد استطاع السيطرة على مدينة حمص وريفها ، كما أنها ترتبط ارتباطا جغرافيا مهما بلبنان وخاصة القرى والحدود الشمالية منها حيث تشكل ممرا مهما لتهريب الأسلحة للداخل السوري .   إن تدخل حزب الله اللبناني ودعوة 1500 جندي أخيرا للقتال في القصير ، وكذلك دعوة الجيش الحر إل حوالي  1100 مقاتل لهذه المعركة لدليل على أن المدينة تملك موقعا مهما لدى الجانبين . في اعتقادي أن من سوف ينتصر في هذه المعركة سوف يكون الأقرب للسيطرة على الدولة السورية بجميع مفاصلها .           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق