Ads

كل التحيه لقواتنا المسلحه بعيدها وحكمه موقفها.

بقلم : محمد اسماعيل عمر
الدعوة التي يرددها البعض بقيادة القوى السياسيه,‏ الذين يزعمون حرصهم علي استكمال ثورة‏25‏ يناير‏,‏ بضرورة انقلاب القوات المسلحة علي الرئيس وتولي إدارة شئون البلاد
دعوة ساذجة تدل علي أن من يروجها لا يعرف عقيدة قواتنا المسلحة التي تحتفل اليوم بعيد تحرير سيناء التي تم تحريرها بدم شهدائنا الأبرار الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كرامة الوطن.
فقواتنا المسلحة مهمتها الأساسية هي الدفاع عن الوطن وتأمين حدوده ولا ينشغل رجالها بالخلافات السياسية, والظروف الاستثنائية التي تولت فيها إدارة البلاد وذلك للحفاظ عليها في ظل حالة الانفلات الأمني الذي حدث عقب الثورة, كما ان رجالها يفطنون تماما لحقيقة تلك الدعوة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب, فلم ينس رجالها ما حدث من بعض القوي السياسية فى وقت سابق من النداء المخزي "يسقط يسقط حكم العسكر" وكأن جيشنا مجموعة من المرتزقة, أليس هم أنفسهم الذين طالبتم بأسقاطهم ؟.
ويقيني أن رجال قواتنا المسلحة يعرفون أهداف تلك الدعوة خاصة لو استعرضنا أسماء من يروجون لها فهم لا يبغون الحفاظ علي الوطن وإنما يهدفون لزعزعة استقراره والقضاء علي أهم مكاسب الثورة وهي اختيار الشعب لرئيسه بعد أن استشعروا عدم تحقيق مصالحهم الخاصة.
وإذا كنا نرفض وأد ثمرة ثورتنا التي ضحي شبابنا الطاهر بروحه من أجل نجاحها ـ وليس أصحاب السوابق ـ فما بالنا بمن يستنجد برئيس أمريكا أوباما!! فنحن ننتقد من السياسه وأحوالنا داخل البلد , ولكن لسنا مع الاستقواء بالخارج لتغيير أوضاعنا الحالية, فنحن من قمنا بالثورة للتخلص من النظام السابق, ومعني هذه الدعوة أن الخارج هو من دفع المصريين للقيام بالثورة, وهذه إهانة للشعب المصري ولشهدائه الأبرار من رجال قواتنا المسلحة وشبابنا الطاهر الذي بدأ الثورة التي أذهلت العالم.
أين حمرة الخجل ممن قال لأوباما:( إذا كنت لا تدري بما يحدث في مصر فتلك مصيبة وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظم!!).. اتقوا الله في مصر.. فهل يقبل أوباما أن يستنجد الأمريكيون بمن يخلصهم من أخطائه؟!.
* صحفى بشبكه أعلاميه .
* صحفى بجريده أخبار العرب الدوليه .
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق