Ads

ملكة يرخص العمر من اجلها


كتبت: الصحفية الجبوري

في زمن تساقط الملوك والمملكات، تبقى متربعة على عرش مملكتها، لا تجد من ينافسها، الثقة صفة دائمة تلازمها، تعلو فوقها سحابة تغطي مساوئها وإذا ما إتسخت مياه النيل تغسلها …
ملكة لو بحثت في كتب التاريخ لن تجد مثلها، قد لا يميزها وجه حسن وقوام رشيق ولا حتى ملابسها، فجمالها لا يظهر للعلن لكنه موجود بداخلها، لم تقترف ذنباً يوماً بحق من يرافقها، ربما ذنبها الوحيد أنها لم تختر والدها، والد تركها في مهب الريح لا تجد من يتلقفها…
لكن قلبي نصبها ملكة على عرشه دون أن يستأذنها، فكانت خير من إعتلت مملكة وحكمتها، أضفت إلى الحياة معنى رغم الظلام الذي يكتنفها…
لكن هناك من إستغل طيبتها، وبكلام لطيف خدعها، منحته ثقة لم يكن يستحقها، فعبث بدفاترها وقرأ رسالاتها وتحكم بتفاصيل حياتها دون أن يحترم مشاعرها، سدد لها طعنات لا يمكن لأحد أن يتحملها، وبعد ذلك يأتي ويدعي حبها، مخادع والخداع مهنة يتقنها، أمام الملإ يحتضنها، وفي السر يتركها…
وملكتي حائرة تنظر ماذا حل بها، صورتها شوهت ملامحها، سيرتها ما عادت كما نعرفها، لكن رباطة جأشها تمنعها من أن تنحني لمارق حاول أن يستغلها، وتنفض عنها غبار الأيام بإبتسامة على وجهها ترسمها…
فملكتي متربعة على العرش لا أحد عليه ينازعها…
لا أكترث إن كثر الكلام بحقها…
فمصر يرخص العمر لأجلها!!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق