Ads

مصر على طريق الانفجار فى وجه الإخوان المسلمين

اخبار مصر رسم الكاتب السياسى الإنجليزى «زاك جولد» فى مجلة «ناشونال إنترست»، صورة ضبابية لمستقبل مصر، قائلاً إن «الإخوان الذين يسيطرون على الحكم بارعون فقط فى إعطاء الوعود لكنهم لا يفعلون ما يقولون، والجيش المصرى أثبت على مدار العامين الماضيين أنه يضحى بقادته -سواء مبارك أو طنطاوى- فى سبيل مصالحه، السبب الوحيد الذى جعل الجيش يتحمل حكم الإخوان أن الدستور الجديد سمح للمؤسسة العسكرية بإقامة مكانها الخاص فى مجالات الأمن والاقتصاد فى مصر». لذلك يتوقع الكاتب أنه إذا حدث اشتباك بين الجيش والإخوان أو إذا تعدى الإخوان على سلطة الجيش فلن يسمح لهم العسكر بذلك وستقع المشكلة بينهم وسيريد كل طرف كسب الداخلية والمخابرات فى صفه. أما المعارضة فما زالت ضعيفة.«ناشونال إنترست»: مستقبل ضبابى فى ظل جماعة لا تملك إلا الوعود والجيش مستعد للتضحية بالجميع فى سبيل مصالحه 
وفى صحيفة «لونوفيل أوبزرفاتير» الفرنسية قال خبير شئون العالم العربى بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إيليا زروان: «أتوقع مظاهرات واضطرابات كبيرة جداً، فقد سيطرت على مصر خيبة أمل حقيقية منذ العامين الأخيرين. وأضاف المحلل الفرنسى أن المصريين لديهم شعور بأن البلد يسير إلى الوراء من النواحى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فقد تفاقمت الانقسامات بحيث أصبح أنه من الصعب تصور وصول الأحزاب والفئات لاتفاق، حتى على البديهيات. وقالت الكاتبة الفرنسية «فانيسا ديسكورو» لإذاعة فرنسا المحلية إن «ذكرى الثورة تتزامن مع وضع اقتصادى حرج جداً، فرصيد البنك المركزى من النقد الأجنبى لا يكفى إلا ثلاثة أشهر فقط، وقيمة الجنيه المصرى منهارة وبالتالى فإن أسعار السلع المستوردة ستزداد بشكل هائل». وأضافت «ديسكورو»: «الأزمة السياسية وصلت لمرحلة حساسة جداً، بسبب رفض المعارضة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على جميع المناصب الرئيسية».
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن بزوغ فجر 25 يناير 2013 ربما يحمل للبلاد احتمالات وظروف أسوأ من أى وقت مضى، حيث فقدت مصر السياح وتراجع الاقتصاد وأصيب المصريون بخيبة الأمل ولم يحصلوا على أى شىء لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية، ولم تتم إدانة قتلة الشهداء، واتهم بعض المصريون الرئيس مرسى بأنه «فرعون جديد».
وقالت مجلة «كرستيان ساينس مونيتور» الأمريكية -فى تقرير مطول- إنه بعد عامين من الثورة، يشعر كثير من المصريين بالإحباط، فلم يتغير أى شىء.. الفقر والبطالة وسوء معاملة الشرطة للمواطنين وقتل المحتجين، وكثير من أسباب قيام الثورة لا تزال حاضرة. واستشهدت الصحيفة بتقارير حقوقية تؤكد عدم وجود أى رغبة أو محاولة لإصلاح الشرطة على الرغم من أن تجاوزات الشرطة كانت من أهم أسباب قيام الثورة.«إندبندنت»: مخاطر كبيرة فى ظل حاكم فرعون.. و«كريستيان ساينس مونيتور»: لا شىء تغير والجميع محبط.. و«واشنطن تايمز»: الاحتجاجات تشبه تلك التى أسقطت مبارك 
وأشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية إلى أن الإحباط الذى يُخيم على شباب الثورة بشأن الإخوان يعود إلى عوامل كثيرة مثل تفشى الفساد وتداعى الاقتصاد، وانحدار قيمة الجنيه، والركود، وأضافت الصحيفة أن الكثير من المصريين يرغبون فى استكمال الثورة فى ذكراها الثانية، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن «هبة مورايف» مديرة هيومن رايتس ووتش بمصر أن الكثير من ممن صوتوا لصالح الرئيس مرسى يأسفون على قرارهم، مشيرة إلى أن المعارضة تتهم الإخوان المسلمين باستغلال الإسلام ليس فقط فى حكم مصر، بل أيضاً كأداة لإسكات منتقديهم، وتابعت الصحيفة الأمريكية أن الخطر فى مصر الآن هو أن إحباط الشعب يمكن أن يؤدى إلى اندلاع احتجاجات مشابهة لتلك التى أطاحت بمبارك قبل عامين.

0 تعليقات:

إرسال تعليق