Ads

المترجم الفورى للمستشار محمود مكى


هالة برعى

حقيقة يبدو أن الأخوان المسلمون هم عباقرة هذا الزمان  حيث الذكاء العالٍ ، الأصالة، والإبداع، والقدرة على العمل في مجالات لم نعرفها من قبل... فلديهم كم من المشاريع النهضوية التى من شأنها أن ترتد بمصر عدة قرون مضت...وهى مشاريع تحتاج هدم كل الأجهزة والمؤسسات القائمة .للبدء من جديد بعد هدم مؤسساتها وأنظمتها الكافرة ذلك يتحقق على يد الأخوان المسلمين ...
       فإذا نظرنا إلى وزارة الخارجية نجد أنه تم مؤخرا تعيين المستشار محمود مكى في منصب سفير مصر لدى الفاتيكان كمكافأة  بسيطة على إخلاصه للفكر الإخواني على الرغم من إفتقارة لأى خبرة دبلوماسية فهو لم يعمل من قبل  بالسلك الدبلوماسي
فقط سيادته يمتلك القدرة على الكلام ،سيادته يتحدث كثيرا دون أن يقول شيئاً .لنتذكر ذلك المؤتمر الصحفى الذي تم عقده بمناسبة  معركة النائب العام الأولى عندما نفي المستشار/عبد المجيد  محمود قبوله لهذا المنصب فقد تحدث المستشار محمود مكي كثيراً جدا دون أن يقول شيئاً.وكانت فضيحة. 
         بالطبع لن يسمح لأحد من السفراء المتميرين في وزارة الخارجية ..الذين يعتبرون أنفسهم أنهم أكثر تأهيلاً وكفاءة لتولى منصب السفير بالفاتيكان وغيره ...سواء فيما يتعلق باللغات  الأجنبية التي يجيدونها...في حين أن المستشار مكي  ( الصغير ) غالبا لايجيد غير لغة الضاد، والقليل من اللغة الأنجليزية الذى يؤدى الغرض بالطبع يمكنه الإستعانة  بمترجم أو يستعين بأسطوانات تعليم اللغة الأنجليزية
أتعجب من موقف رجال الخارجية المؤهلين لذلك لماذا لم يحتج أى منهم بشأن عدم وجود خبرات دبلوماسية لدى المستشار مكي،لنفترض أنه سيقرأ  كتاب ( كيف تصبح سفيرأً في سبعة أيام )،فهل هذا يكفى ،
أهلى وعشيرتى أنا لاأقلل إطلاقا من شأن المستشار محمود مكى فله كل الإحترام والتقدير لكن منصب سفير مصر هذا يستحق أن يكون من بين أبناء أسرة الخارجية الذين إختبروا عدة مرات ومن خلال مواقف عدة للعمل من أجل الصالح العام وليس من إجل مكافأة من أبدى مظاهر الولاء والطاعة للإخوان المسلمين ،
فى السابق كان مبارك غالبا مايستعيين ببعض رجال الجيش للعمل فى سفارات مصر المتاثرة فى عدة دول بعينها ،أظن أنه أن الأوان لأن تكون وزارة الخارجية الحافلة بأعداد مشرفة من الخبرات المصرية هى الوحيدة التى من حق أبنائها تمثيل مصر فى كل مكان.
بصراحة عندى قناعة مؤكدة أنه أجدر بالمستشار مكى الأصغر أن يعف نفسه من القيل والقال وأن ينهى تاريخه المهنى بطريقة مشرفة تليق برجل القضاء الذى كرس حياته فى محراب القضاء حفاظا على سمعته وعلى سمعة زملائه المنتمين إلى تلك المنظومة القضائية التى يجلها الجميع ،أما الفاتيكان فبالتأكيد سيجد هامة مصرية مؤهلة لكى تمثل مصر ،هامة تجيد اللغات والتعامل بطريقة تليق بوضع مصر أرض الحضارة والعراقة
،هامة لاتنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين التى يتحتم على أؤلئك المنتمين إليها إلى حقيقة أنهم فصيل غير مرغوب فى تواجدهم فيما بيننا .
أخيرا سيادة المستشار محمود مكى أناشدك الخروج من عباءة المتأسلمين الجدد فتاريخك يستحق أن تتباهى به ولاتلوثه بالتعامل معهم،أرجوك إنقذ إسمك وسمعتك من فصيل الظلام والدمار


-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق