Ads

المصريون .... ومحاوله الوقيعه بينهم


محمد اسماعيل عمر
صحفى بجريدة أخبار العرب الدوليه
اعتقد ان قيمه الكلمة الحرة لاتكمن فقط فى محتواها ومضمونها وأنما قيمتها ترتبط أساسا بحسن أختيار التوقيت الصحيح للأدلاء بها حتى يكون تأثيرها فى مجرى الحوادث مباشرآ ومؤثرأ ومفيدآ .
وبصراحة تخلو من أى ادعاء أعتقد ان ما أفرزته حادثه "قصر الأتحاديه" المؤسف تستوجب وقفه لمراجعه وتصحيح المفاهيم الدنيويه المغلوطه وكذلك المفاهيم الدينيه الهدامه بعيدا عن مقاصدها الصحيحه ولعل فى البدايه أقول أن اعظم ما فى الشريعه الأسلامية انها تبيح لكل أنسان أن يقول ما يشاء أو ان يعتقد ما يرى انه الحق والصواب وان يدعو الى رأيه بالحكمه والموعظه الحسنه وان يجادل بالتى هى أحسن والا يجاهر بالسوء من القول ولا يبدآ به وان يعرض عن الجاهلين حتى لو أساءوا اليه ثم أن أعظم ما فى الأسلام انه أعطى الأنسان حريه التعبير عن رآيه وأحترام الرأى الآخر وأن أختلف معهم . فلا يحق الأنسان أن يعتدى على أنسان آخر لأختلافه معه فى قضيه ما كما حدث أمام قصر الأتحاديه .
بل ان الأسلام يؤكد عدم الأعتداء على الأنسانية بصرف النظر عن المله والدين . حيث لا يجوز طبقآ للشريعة الأسلامية أن تكون هناك تفرقة فى المعاملة بين الناس بسبب اختلاف الدين أو اللغه أ القوميه أو الوطن أو الحرفة أواللون وليس هناك فى الأسلام من يملك حق حرمان أحد من هذه الحقوق الأتسانيه السمحة الا بمبرر قوى ودامغ من نوع القتال ضد الدولة أو ما شاكله من أعمال التجسس لأعدائها فيعاقب بقدر ما أتى من فعل بغيض حسبما ينص القانون وحتى فى هذه النقطه يجب التزام العدل الدقيق الذى لا يتأثر بفوره عاطفيه أو قوميه أو طائفيه ومعنى ذلك أن الأسلام يعتبر رعايه واحترام وصون الكرامه للنفس الأنسانيه عنوانآ للعدل الذى أمر به الله الناس جميعآ حيث يقول الله تعالى :"ولا تقتلوا النفس التى حرم الله ألا بالحق " صدق الله العظيم .
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحرص الناس على أعمال هذه المبادئ الساميه على أرض الواقع لكى تكون نبراسآ للمسلمين فهو القائل " المؤمن من آمنه الناس على أموالهم وأنفسهم " وكان يقصد (صلى الله عليه وسلم) بذلك أن يقول صراحه ان الاأمن حق للناس كافه وليس قصرآ على المسلمين وحدهم وأخيرآ ما حدث فى محيط " قصر الأتحادية : لا يعبر بأى صلة بتعاليم الاسلام وأخلاقياته .
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق