Ads

دفاترى القديمة


بقلم د عاطف عتمان 

بحثت فى دفاتري القديمة ...رجعت للوراء قليلا ...بضعة سنوات
وجدت مبارك ومشروع التوريث ...بحثت عن نفسي ...وجدتني مع الغالبية الصامتة التي ترى أن البلد بلدهم ولا ناقة لنا فيها ولاجمل ...إن عارضت التوريث كان على إستحياء وإن كرهت الحكم كان فى الخفاء ....بحثت عن الذين ناهضوا مبارك وإتهموه صراحة بالفساد والإفساد وطالبوا بإسقاطه
فلم أجد المعارضة الكارتونية ولم أرى المشايخ الذين يسبون ويلعنون الآن بل كانوا مستأنسين ويرزقوا من قنوات بموافقة الحزب الوطني ..بحثت عن المناضل الثوري الشيخ خالد عبدالله فوجدته طيعا لينا هينا عفا للسان مهاجما للتظاهر والخروج على الحاكم ...وجدت فضيلة المرشد يظهر على صفحات الأهرام بعد طول غياب ويدعوا الناس للخروج للإستفتاء على شرعية الرئيس مبارك آنذاك ...
وجدت قوى الإسلام السياسي منقسمة بين رافض لسياسة وبين مشارك فى المسرحية ....
إنهمكت فى البحث عن شرارة ثورة 25 يناير من أين بدأت ؟
من أول من طالب بزوال النظام ..ذهبت للوفد أكبر أحزاب المعارضة فوجدته مخمور ومخترق وخاضع ....وحال البقية من الأحزاب المسماة معارضة ليس أفضل بإستثناء بعض الحالات كحزب العمل الذى تم تجميده وكالغد الذى سجن مؤسسه ....
ذهبت للجماعة وجدتها معارضة ولكن على طريقة الإصلاح فى النظام ..تهادن تارة وتعارض أخرى وتبتعد عن رأس النظام وتغازله من حين لآخر ....
عبدالحليم قنديل ...صاحب العلقة الشهيرة وصاحب القلم السيف من القلائل الذين قالوا مالم يتلفظ به المعارضون ..إبراهيم عيسى نتفق أو نختلف حوله كان الصوت الأول والأقوى الذى صرخ فى وجه الغولة عينك حمرا ...حركة كفاية وشباب 6 أبريل والبرادعي والجمعية الوطنية للتغير ...أظن أن هؤلاء هم الشرارة الأولى للثورة المصرية ...
لست ليبراليا ولا برادعاويا ولا من عشاق إبراهيم عيسى ...ولكنه تاريخ ..على الأقل رؤية عيني وما أطمئن لكونه أقرب للواقع 
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق