طبقاً لتقديرات المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ازداد التهديد الذي تشكله الجماعة الإسلامية المتطرفة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" على حرية الصحافة في مصر. ووفقاًلمنظمة حقوق الإنسان فإن الجماعة تعتبر نفسها "أداة لتطبيق الشريعة" ولذا تهدد المسلمين المنفتحين والليبراليين وتضايق النساء اللاتي لاترتدين الحجاب.
وانتقدت المنظمة تراخى الحكومة المصرية لعلمها بتهديدات جماعة "الأمر بالمعروف"للصحفيين الليبراليين بالقتل،ولم توفر لهم الحماية منها.
والجديدير بالذكر ان الجهات الأمنية حتى الآن لم تعلن عن اسماء من قام بالحادثة المفجعة التى أرتكبها أعضاء الجماعة في السويس، والتى قامت بقتل أحد الشباب – أحمد حسين طالب هندسة- وتركوه ينزف حتى الموت لأنه كان متواجداً في ساعة متأخرة من الليل بصحبة فتاة أكد أنها خطيبته. وصرح بعض أعضاء الإخوان المسلمين التابعين للحزب الحاكم أن هذه الحادثة مفتعلة ويُراد بها تشويه الإسلاميين في مصر.
وذكرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في تقرير لها أنه منذ تولى مرسى مهام منصبه منذ فترة قصيرة شغل بعض أعضاء الإخوان المسلمين المناصب الهامة والرئيسية في وسائل الإعلام الحكومية،وقاموا بكبت حريات الصحفيين العاملين بها. كما أشارت المنظمة أنه ليس هناك صلة بين جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"وجماعة الإخوان المسلمين ، وتطارد الحكومة هذه الجماعة دون فائدة.
وأصبحت أكثر التهديدات موجهة إلى الصحفيين الليبراليين على وجه الخصوص ومن أبرزها التهديدات التي تعرض لها الصحفي "سعيد شعيب" وزوجته الكاتبة "إسلام عزام"، وقد تلقت اسلام –الصحفية بأحد أكبر الجرائد الحكومية "الأهرام"- تهديدات عديدة ليتوقف عن الكتابة المضادة لجماعات الإسلام السياسي والإخوان المسلمين.وكان مضمون إحدى هذه التهديدات "عليك أن تتوقف فوراً عن مهاجمة الإسلام والعودة إلى شرع الله وترك مبادئك العلمانية والتوقف عن انتقاد القيادات الاخوانية"، أما بالنسبة إلى زوجته الصحفية الناقدة فقد طالبوها بارتداء الملابس الإسلامية وترك العمل مبررين أن العمل للرجال.
وعلى عكس زملائه تقدم سعيد شعيب ببلاغ رغم تخوفه أن تبقى السلطات ساكنة ولن تحقق في الأمر، ولكن يظل شعيب مثال لمستقبل حرية الصحافة في مصر. وأشارت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان أن بعض الصحفيين نظموا وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين دعماً لشعيب وزوجته وتنديداً للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين. وطالبت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان الألمانية من الرئيس مرسى بذل أقصى جهد لحل قضية سعيد شعيب، مشيرةً أن القضية لا تمثل شعيب وحده وإنما هي رمز لحرية الصحافة في مصر، وصرح كارل هافن- المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الدولية- أن التهديدات التي تعرض لها الصحفيين لاتمثل خطر على حياتهم فقط بل على الصحافة المصرية وحرية التعبير، وتعتبر هذه التهديدات رسالة موجهة لكل الصحفيين الناقدين الذين يمكن أن يكتبوا ضد الإسلام السياسي.

0 تعليقات:
إرسال تعليق