Ads

سيناء الجرح الغائر...الى متى

سهام جبريل

فجأة سيناء تحولت الى جرح غائر فى قلب هذا الوطن ، وافصح الالم الصامت عن نفسة ، تداعيات سنوات طويلة من الاهمال والتهميش ، الم كان موجود والجرح كان موجودا لكنه كان صامتا متحملا ، كان الالام نار تحت رماد ، ولكنها فجأة اشتعلت جذوتها وطالت السنة اللهب فيها تلك الطبقات الصامتة ، اهلنا الرمال عليها لكنة لم تنطفئ بل ظلت مشتعلة وتحول الجرح السطحى الى جرح غائر عميق ، ان هذا حال مايحدث على ارضى الحبيبة سيناء ، الارض المباركة هذا الاجواء الهادئة والنسمات العطرة وهذ الانفس الساكنة ، كل شئ تحرك وتحول الى هدير طوفان مدمر هذا مأراهـ من حولى ظواهر تنامت ارهاب قتل سرقة خطف ، تدار بأيدى مجهولون ملثمون يعيثون فى الارض فسادا ولا رابط ولا ضابط ، ماهذا ماهذا سيناء تشكو الالم اناتها اصبحت صريخا وهدوئها اصبح مخيفا هدوء يسبق العاصفة التى بتنا كل يوم ننتظر خبر جديد ، مالذى حدث وكيف حدث ولماذ ومن الفاعل ولمصلحة من ؟ كلها اسئلة يطرحها المواطن البسيط ابن الشارع السيناوى ، لا انها ليست مجرد حوادث عابرة او مصادفة ، كمايبررها البعض فى معظم الاحيان ، بل الامر أخطر بكثير من مجرد كونها حوادث فردية....ارى ان مايحدث هو تطبيق لخطة شيطانية ممنهجة ومدروسة لادخال سيناء والتى على اعتابها تقف مفاتيح الامن المصرى أمن الوطن بأكمله ، لإذن فالهدف واضح هو زج سيناء فى ذلك النفق المظلم الذى طالما حذرنا من وخشيناه ، واستهداف خلق مناخ من الفوضى والصراع بين ابنائها واتهام بعضهم البعض باحداث هذة الفوضى الامنية ، بتنا نخشى انزلاق البلد فى دوامة عنف تأتى على الاخضر واليابس ....ارى انه مخطط الفوضى الخلاقة واضح البنود نراه ينفذ بدقة تامة وتدريجيا مدعوم من دول معادية تستغل الفراغ الامنى الذى لا نعلم حتى الان لماذا هذا الفراغ ؟ ولمصلحة من ؟ ولماذا لم تحقق الوعود المستمرة فى استعادة منظومة الامن حتى الآن ، والضرب على يد من حديد على كل من يستهدف أمن الوطن والمواطن ، الى متى سننظر الوعود ومتى ستتم استعادة حقيقية لمنظومة الامن وهل بات من الصعب تأمين سيناء وحمايتها ؟ وهل هذا الضعف مقصود ام أنه نتيجة قصور لدينا امام قوة عدونا المتربص لنا ؟ كلها اسئلة تدور فى اذهاننا نحن ابناء سيناء المقيمون على ارضها والذى بتنا نخشى ذلك الطوفان القادم ، ونعانى من ذلك الجرح الغائر ، اخشى اننا مقبلون على شتاء قارص ربما تأتى ريحاهة بما لاتشتهى سفينة الوطن !!!
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق