Ads

غنيم يفتتح ورشة العمل الموسعة لإعداد الخطة الاستراتيجية للتعليم


افتتح الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ورشة العمل الموسعة لإعداد الخطة الاستراتيجية للتعليم ( 2013 ــ 2018 ) في اتحاد الطلاب بالعجوزة بحضور أكثر من 120 شخصية من القيادات التنفيذية بالوزارة ورؤساء القطاعات ومديري المراكز البحثية ومديري العموم .
أكد الوزير أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للتعليم يجب أن تكون بطعم الثورة المصرية التي لم يصل قطارها إلى وزارة التربية والتعليم بعد ،مشيراً إلى أن النوافذ مفتوحة لكل أطياف الشعب المصري والمهمومين بالعملية التعليمية للمشاركة فيها حتى تكون معبرة عن آمال شعب انتظر كثيراً أن تقدم له الوزارة خدمة تعليمية جيدة وتختة نظيفة ومدرسة بها كل المقومات التي يستحقها الطالب المصري. صرح الوزير بأنه لابد من إقامة حوار مجتمعي مفتوح حول الخطة الاستراتيجية،لأن المواطن بطبيعته لا يقبل ما تفرضه عليه السلطة بالقوة إنما بالتفهم والحوار وتبادل وجهات النظر، فضلا عن أنه لا يحتاج إلى خطة بالمعنى الأكاديمي العلمي ، وإنما يحتاج إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار الوزير في كلمته إلى أننا نريد معلماً صاحب رسالة وصاحب مهنة ، وكما قلت للمعلمين لن تسألوا عن سياسة الوزير ولكن سوف تسألون عن الطلاب الذين تحملون في أعناقكم أمانة تعليمهم .
وأكد الوزير على تقديره للمراكز البحثية الثلاثة التابعة للوزارة مشيراً إلى ارتفاع مستوى العاملين بها ،وأن مشاركتهم في وضع الخطة الاسترايجية سوف يساهم بشكل كبير في خروجها بالصورة المأمولة لأن توصياتهم نتاج لبحوث ميدانية بعيداً عن الغرف المكيفة. وضرب الوزير مثالاً بقضية الدروس الخصوصية التي لن يكون حلها في قانون يصدره مجلس الشعب، وإنما هي قضية مجتمعية وحلها بأيدي أطراف عديدة .
وأكد الوزير على أن تطوير منظومة التعليم في مصر يحتاج إلى تكاتف جهود المواطنين نظراً لعدم كفاية الميزانية المقررة للتعليم وأنه قد أرسل إلى فضيلة مفتي الجمهورية للسؤال حول إمكانية اعتبار الإنفاق على المدارس جزء من الزكاة أو الصدقات، وبالفعل أرسل المفتي للوزارة رسالة يؤكد فيها أن الإنفاق على المدارس مقدم على الإنفاق على المساجد، وأنه يعد من أحد مصارف الزكاة الثمانية .
وأكد الوزير على ضرورة أن تتضمن الخطة حلولاً للعديد من المشكلات التي تثقل كاهل الطالب المصري وولي أمره مثل حجم الكتب التي يحملها وكم المناهج الكبير مؤكداً على ضرورة تقليل حجم الكتب، وتركيز الاهتمام في السنوات الأولى من التعليم الأساسي على اللغة العربية لأهميتها في تعلم كل شيء في السنوات الدراسية اللاحقة، وضرورة الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال لأنها تجعل الطفل يحب التعليم أو يكرهه، وأهمية الاهتمام بتدريب المعلم لأنه محور وأساس العملية التعليمية، وعودة الهيبة للإدارة المدرسية .
وأشار الوزير إلى ضرورة تضمن الخطة لقياس المخرجات كل فترة والمحاسبة، مشيراً إلى أن الوزارة استعانت بالبنك الدولي لعمل دراسات حول التعليم لأننا نحتاج إلى عين ثانية تنظر وتقيم وترصد الأخطاء لأنه في النهاية الاعتراف بالحق فضيلة .
وطالب الوزير الحاضرين بوضع سقف زمني تكون خلاله المسودة الأولى جاهزة للعرض على المجتمع المدني ووضعها على مائدة الحوار،وأشار إلى ضرورة إشراك الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ، ومشاركة الوزارات الأخرى كالزراعة والاستثمار والصناعة والتخطيط في الخطة نظراً لعمق الصلة بين التعليم وهذه المجالات وأن خطة التعليم تهم الوطن كله.
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق