الشاعرة إكرام الجنابي
تبـوَّاتَ قلبي يا أليـفَ مَودّتـــي
فأنتَ وحيدٌ لي بأ ُنسي ووحدتي
فللّهِ مَـا أحـلاكَ طيفاً أضمّـُهُ
إلى ذاتِ روحي بارتياح ٍ ونشوةِ
كأنَّ "إنانا" في ضميري وليسَ لي
سِـواها معينٌ حين أ ُرسلُ أنَّتــي
إنانا الهوى والخصبِ والشوقِ والجوى
ومَنْ لي سِواها مُستعانٌ بِغـُرْبتـي
كأنّــي بأفيـاءِ النخيلِ مُقيمـة ٌ
وبَغدادُ لي بيتٌ وبَغدادُ خيمتي
ولي عاشِقٌ قد كان يَبعثُ صبوتي
ولكنّهُ قد خانَ عِشقي وصبوتـي
فهل أنا أبكي للفراقِ وما أتــى
بصدق ٍ ولكن قد أتاني بكِذْبــةِ
ليمضِ بعيداً حيثُ ألقَتْ فإنَّ لـي
غراماً جديداً بـي يُجَدّدُ رغبتــي
أتاني حبيبٌ طاهِرُ القلبِ طيّــبٌ
أصيلٌ جميلٌ قُلْت :ذلكَ مُنْيَتــي
وَهَبْتُ إليه القلبَ في رونقِ الضّحى
وأهديتُــهُ بالحبِّ أزهارَ روضتــي
كأني أنا سلطانة ُ العشقِ مُذ أتَـى
إلـيَّ ضياءُ العشـقِ يجتاحُ ظـُلمتي
فيا فرحتي بينَ الأنامِ وإنّنــي
أغنّي لهم ليلاً نهاراً بفرحتـي
ولي كبرياءُ النفس في كل ِموطنٍ
ولا عِزَّة ً في الناس ِتُشبِهُ عزّتي
أنا بنتُ بَغدادَ الأمينـــة ُوالمنـَى
معي بإسمِها تحيا طموحاً بأ ُمّتي
وليْ منْ فـُرَات ِالمجدِ مجدٌ وإنّني
أفدّيهِ كمْ أحنـو عليه ودجْلــةِ
وأعزفُ ألحان الخلودِ تَشَوُّقــاً
إلى مُلتقى الأحبابِ يوماً ببلدتي
وحبّي مقيمٌ في فؤادي وإنَّــهُ
حقولي وأمطاري وموسمُ غَلّتي
إذا ما رأى الناسُ الغرامَ بليّــة ً
وداءً أرى فيـه شفاءً لَعلّتــي
أرى الحبَّ يسمو بي لأشرفِ رُتْبةٍ
ولا رتبةٌ في الحبِّ تُشبِهُ رُتْبتــي
أحـبُّ إلهـي والإلهُ يحبّنــي
حملت له أولى صلاةٍ لقِبْلَـةِ
أصلّي لَـه والصـومُ فــرضٌ بذاتِـهِ
وأحملُ في صدري مقامي وكعبتي
وشكري له ما دامَ في القلبِ خفقة ٌ
وتلكَ لعمـــــروُ اللهِ أكبــــــرُ نعمــةٍ
0 تعليقات:
إرسال تعليق