Ads

الصهيونية العالمية وفن صناعة الكراهية (2)

محمد سمير محمد


مرة اخرى وخلال فترة وجيزه تطل علينا براسها حملات الكراهية ضد الاسلام  بل وكل ماهو اسلامي في كل انحاء الدنيا, فقد فاجأتنا مجلة فرنسية مغمورة باعادة نشر تلك الرسوم القميئة التي كانت قد نشرت من قبل في الدنمارك.
وكم كانت سعادتي حينما لم تجد تلك الحملة صدى بين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها لان المسلمين قد استوعبوا هذه المرة الدرس بان تجاهل تلك الحملات وعدم الرد عليها هو ابلغ رد عليها , بل اني كنت في غاية السعادة حينما وجد مشايخ المسلمين يدعون التاس الى الغضب لرسول الله باخلاق رسول الله.
وكما كنت قد اسلفت من قبل بان تلك الحملات ورائها ايدي صهيونية خبيثة تسعى الى احداث موجات تسونامي من الكراهية والعنف ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين في مصر فقط بل في العالم اجمع .
ولااتصور ان لهذا اللوبي هذا الصولجان بدون منتفعين واصحاب مصالح من كبار رجال الاعمال والشركات العالمية بل وازعم ايضا وجود عصابات دولية تتعايش على اذكاء الصراعات والنعرات الطائفية في العالم.
وقد يتصور البعض ان الولايات المتحدة بعد مقتل سفيرها في ليبيا على خلفية ذلك الفيلم المسئ لرسولنا الكريم ولديننا الحنيف ان الولايات المتحدة قد تأسف على ذلك العمل او ان تدينه, فبعد مقتل سفيرها في ليبيا طالبت جميع الدول الاسلامية بارسال قوات المارينز لحماية سفاراتها , فقد وجدت الولايات المتحدة ضالتها بعد مقتل سفيرها كحجة لاختراق الامن القومي لتلك الدول بل الى تعزيز تواجدها    الاقتصادي في اسواق تلك الدول لاستنزاف خيراتها الطبيعية وهو تفسير لكلمة كثيرا مانسمعها في نشرات الاخبار ولايفهم كثيرا مغزاها الا وهي كلمة المصالح الامريكية في المنطقة.
خلف ستارة الولايات المتحدة وتحت حمايتها تطل علينا الصهيونية العالمية بوجهها المقيت في محاولة منها لاختراق تلك الدول بحجج حماية الاقليات الدينية من الاضطهاد او حماية السفارات او حماية المصالح التجارية والاقتصادية بل ووصل الامر في النهاية الي حكومات قائمة والاستماتة من اجل حماية تلك الانظمة من الانهيار.
هذه هي ياساده قواعد لعبة صنع الكراهية في العالم, افتعال الازمة واحداث موجات كراهية وعنف وبعد ذلك التدخل لحماية المصالح واعادة تقسيم الخارطة بين ماهو اسلامي ومسيحي ويهودي وغيره من ديانات وضعية ومن ثم السيطرة على الجميع تحت اللواء الاسرائيلي .
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق