Ads

الأخونه فى شعار مدنية

عفاف عبد الوهاب

مدينتي ، عروس البحر الأبيض التي كانت، و رجل لم أر فيه مشاعراً تتحرك إلا للإخوان أما ماعداهم فلا ترى إلا استفزازاً وفتورا ، كان له من الاعلام حظاً وافراً ، وبطول براعته حظى من الاخوان على هديته " محافظاً للإسكندرية " نتيجة مشاداته العظيمة من أجلهم على الفضائيات " هل ترشحه حقيقة ؟!! أنا التي وكثير كثير لم يكن يسمع أى إنجاز عن هذا "البرنس" ، لكن حُجة التنصيب " مدنية " وليس ، "عسكرية" .. هكذا ستتحول الأشياء حولنا ، تنصيب بالأخونه لكل من يوالي لهم والذريعة "مدني" ..وهل وجب أن يكون المحافظون من حزب الحرية والعدالة ! ألا توجد الكفاءة إلا في داخل هذا الحزب وتلك الجماعة ! ،فإن لم يكن البرنس يكون مرشح آخر يوالي كذلك لهم ،ثم يقولون " مشاركة" ّ!..
انتهى الأمر وصار كل شىء بالهوى والميل والمداهنة ، دوماً أتذكر قصة قارون وكيف علا في الأرض ، وأتذكر كيف رضى من تمنَو أن يكونوا مثله ألا يكونوا بعد آيته مثله ، وأن تلك الأيام دول يداولها ربي بين الناس ، وحياة هى العلو والخسف والفناء، جعلنا الله واياكم ممن يرى في كل شىء آية ، يفرح ويبكي ، يحزن ويسعد، يصبر وينتظر ، وكان بفضل ربه يحاذر وينادي ويعتبر..
بكل صدق .. نحتاج الى المصالحة ، والاحتواء، والمشاركة، وتفعيل معنى الديمقراطية بلا إقصاء ، نحتاج إلى محو عبارة إن لم تكن معي فأنت ضدي ، نحتاج الى نظرة حنو للجميع بلا تمييز ،نحتاج إلى أذن تصغي لتحقق التوازن ، لتسير السفينة بسواعد التآخي ، لا فرق بين أحد عند الله الا بالتقوى ،لأن التقوى في القلوب ، ولأن القلوب لا يعلم مكنونها وسرها إلا العباد ، لكن الفرق الظاهر الذي بين العبد وأخيه يكون دوماً بالكفاءة والإصلاح في العمل ،شريطة أن ينظر البعض الى الكل ، والكل الى البعض أنهم جميعا مصريون ، وأن الاخوان ليسوا فصيل الله المختار ، الكل بشر مصري مسلم ومسيحي ، سعى من أجل عيش، حرية ،عدالة اجتماعية ، .. نحتاج أن نعلم أن النصر أو الهزيمة اختبار من رب العالمين لعبيده وعباده ، نحتاج إلى كثير كثير .. وأعظم الاحتياج " الاخلاص " ، وإن لم نعش وحدة ، لن نحيا إلا متفرقين ..

0 تعليقات:

إرسال تعليق