Ads

إيصالات الرق والإستعباد

إيصالات الأمانة تلك الورقة المجهولة المعالم والتي عادة ما تستخدم فى المعاملات التجارية وخاصة لمن لا يملكون دفاتر شيكات بنكية
تلك الإيصالات التي تسمى بإيصالات أمانة وليس بينها وبين الأمانة والأمان أي صلة غير الإسم فقط..
إيصال الأمانة لمن لا يعرفه ورقة بصيغة ثلاثية إستلم س مبلغ من ص لتوصيله ل ع ..وفى حالة عدم وصوله يكون س خائنا للأمانة ويقع تحت طائلة القانون ..
ويستخدم التجار إيصالات الأمانة على بياض أي يوقع المشترى على إيصالات على بياض مقابل بضائع بالتقسيط
وعلى بياض أي أن الإيصال لا يحتوى سوى على توقيع فقط دون مليء صلب الإيصال ويلجأ التجار لذالك الفعل مستغلين الحاجة وقلة الحيلة والفقر وأيضا لضعف الكمبيالات قانونا وصعوبة الحصول على الحق بها….
ولكن الزمم الخربة والضمائر الميتة أحيانا ما تستغل تلك الإيصالات فى الإبتزاز والنصب ….ثلاجة بألف جنيه قد تؤدى بصاحبها لخمس سنوات سجن نتيجة تلاعب التجار معدومي الضمير بالإيصالات البيضاء
كم من مظلوم فى السجون؟ كم من بيوت خربت بسبب الإيصالات البيضاء؟
وليت الأمر ينتهى عند التجار والبيع الآجل..ولكن إمتد خطر الإيصالات البيضاء ليطال معظم العاملين فى القطاع الخاص
فقد لجأ الكثير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات إلا إيصالات الأمانة البيضاء أقصد إيصالات الرق والإستعباد
إستعباد العمال والموظفين وإجبارهم على توقيع إيصالات أمانة بيضاء ضمن مسوغات التعيين مستغليين حالة البطالة والضعف والتردى فى النقابات العمالية وعدم إحترام قانون العمل
إيصالات الإستعباد تكون سيف مسلط على رقبة العامل إذا فكر يوما ما أن يطالب بحق أو يعترض على ظلم
ولم يفرق الحيتان وأصحاب الأعمال بين عامل بسيط أو من يحمل شهادة علمية فقانون الرق والإستعباد لا يحترم علم ولا ثقافة ولا قدر فهو لا يعرف غير السادة والعبيد غير الرق والإستعباد..
أين منظمات حقوق الإنسان ؟أين النقابات العمالية ؟أين منظمات المجتمع المدني ؟أين الغيورين على إنسانية الإنسان؟أين الساسة والنخب والمشرعين من تلك القضية المستشرية فى أعماق المجتمع المصري ومن للمظلومين والمشردين والمسجنونين جراء تلك الصكوك صكوك الرق والإستعباد….
ملف بحاجة للدراسة ولتسليط الضوء..ملف خطير ومكمن خطورته الأول الإستعباد وفقدان الحرية..

0 تعليقات:

إرسال تعليق