كاتب التقرير في ثوب ولحية متنكرا |
تقرير: عبدالحميد شومان
بيع الوهم مدخل رئيس يعتمد عليه السحرة لكسب المال في ظل غياب الرقابة المختصة
في الوقت الذي يشهد فيه
العالم قفزات علمية هائلة حولت ما كان يٌنظر إليه باعتباره من المعجزات إلى واقع
ملموس ففي خلال دقائق اصبح الانسان ينتقل
من دولة لدولة وأنت جالس في مكانك تتواصل مع من يبعدعنك بالأميال وتري وتشاهد ما
في قاع البحار وما يعلوا الجبال وكثير من وسائل التقدم ورغم هذا بقي البعض قابعين في غياهب الجهل والخرافات
ومازالوا يلهثون وراء السحر والشعوذة طالبين العلاج أو أملا في تحقيق أحلامهم المعقول
منها واللا معقول أو الانتقام من آخرين مستعينين بعدد من السحرة الذين تطل علينا
قنوات التلفاذ بالإعلان عنهم هذا من المغرب وهذا من السودان وغيرهم من الدول
ويروجون لمعجزاتهم وما يقومون به من حل المشكلات وسواء السحرة أو القنوات المعلنه
في ظل غياب عدم الرقابة جميعهم لا يهدفون إلا لتحقيق الربح الحرام عبر العبث بعقول
البشر. (الإعلامي عبدالحميد شومان ) أراد أن يقتحم هذا العالم لكشف أسراره وحل
ألغازه والتفاصيل في سياق السطور التالية،
كاتب التقرير متنكرا في ثوب ساحر |
واتفق عدد من تعاملوا مع هؤلاء السحرةعلى أن
الوهم هو المدخل الرئيسي الذي يعتمدون عليه لتحقيق أرباح هائلة لكنها محرمة
لاعتمادهم في جمعها على استغلال أوجاع الناس والأزمات التي تنغص حياتهم..وعلي سبيل
المثال قال أحد الشباب في لقاء معي في احدي المدن التي تجولت بها لإعداد
تقريري يقول الشاب
كنت أنوي الزواج من ابنة
عمي لكن تقدم لها شاب آخر وتزوجها وحينها شعرت بالحسرة وخيبة الأمل لحبي الشديد
لها.. وتمكن الهم الغم من قلبي وأصبحت لا أشعر بالحياة ولا افكر الا في الإنتقام
لدرجة أنني وضعت خطة محكمة من أجل سحر ذلك الشاب الذي لا ذنب له ..
ودلني أحد أصدقائي على
ساحر طلب مني مبلغا ماليا لتحقيق هدفي وضرر من تزوج ابنة عمي فأعطيته ما طلب إلا أنه طلب مني إتيان أفعال
تغضب الله ولكي لا تشرد العقول انه طلب مني الإستنجاء والوضوء باللبن ومن ثم اتوجه
الي قبلته التي هي تخالف قبلتنا نحن المسلمين وأن احرق كل مافي بيتي من كتاب
الله.. وحينها شعرت أن الأمر أصعب مما كنت
أتخيل فقررت الانسحاب وتمنيت لإبنةعمي العيش الهادي مع هذا الشاب وأدركت أن القصور
كان مني لأنني فقط بادرت بحبي لإبنة عمي ولم أفصح لهذا قررت الإنسحاب من الهواجس
الشرية ..ولكن الساحر أصر ألا يتركني إلا إذا أعطيته مبلغا جديدا تجاوز العشرة
آلاف جنيه وإلا تعرضت للضرر ولم ينقذني منه إلا لطف الله بي»وأعطيته ما طلب
وابتعدت نادما راجيا من الله الصفح عن ما
كنت انوي .
وتلك هي رواية من شخص
يعمل سائق أجرة بإحدي مدن الصعيد يحكي أن إحدى السيدات وكانت تعمل معلمة طلبت منه
توصيلها إلى أحد القري البعيدة بالمحافظة وصارحته في أثناء الرحلة بأنها تريد منه
أن يذهب بها إلى أحد السحرة فوافق مقابل مبلغ وأوصلها بالفعل وتأكد دخولها ولقائها
بالساحر ذهب اللي الجهات الأمنية وأبلغ .. وأثناء خروج تلك المعلمة من منزل الساحرتم
ضطبها واقتحام منزله للقبض عليه وكانت شقته مليئة بالطلاسم والخزعبلات.
وأوضح رجال الشرطة إلى أن
القبض على هذا الساحر جاء بالتعاون مع السائق الذي كان حريصًا على إنقاذ المجتمع
من الأضرار المترتبة على السحر والشعوذة للقضاء على هذا الظواهر التي تكون سببًا
في إلحاق الضرر بالمسلمين لافتا إلى أن التحقيق مع تلك المعلمة كشف عن أنها كانت
تريد أن تسحر لمديرتها لخلاف وقع بينهما داخل المدرسة.
شومان: الجن لا يخدمون
الساحر إلا بعد أن يكفر بالله تعالى
من جانبي كاتب التقريربعد
لقائي مع جال الدين والعلماء خرجت عن قناعة بأنه لا شك أن عمل السحر والشعوذة وما
يتبعهما من الأمور المحرمة شرعا والتي حرم الإسلام إتيان السحرة والكهان ومن
المعلوم أن الجن لا يخدمون الساحر إلا بعد أن يكفر بالله تعالى ويرتكب ناقضا من
نواقض الدين ولا يلجأ إلى هؤلاء السحرة والمشعوذين إلا من قل إيمانه وتوكله على
الله.. وأضاف أحد العلماء أن سوق السحرة يروج وينتشر بين ضعاف النفوس وقليلي
الإيمان والجهلاء مبينا أنه جريمة لا يحصد الناس من جرائها الا الويلات والمصائب
على مجتمعات المسلمين.
ومن جانبي أهيب بالمجتمع
بالتعاون والتكاتف مع رجال الأمن للقضاء على هذه الظواهر المحرمة ولكشف مخططاتهم
والتبليغ عنهم حتى ينالوا الجزاء الرادع وأذكر إلى أن الإنسان العاقل لو فكر في
حال السحرة لوجد أنهم من أفقر وأقذر الناس وفيهم من الجهل ما يكفيهم وأن ديننا
الحنيف حرم اتيان السحرة والإعتراف بهم.. وقال أحد العلماء أن الإسلام شرع قتلهم
وضربهم بالسيف حتى الموت.
أم 44 وراء السقوط
المتكرر للحمل
الشيخ فهد المقاطي أحد
رجال الدين بالمملكةالعربية السعودية يقول: إن أغلب طالبي الرقية مصابون بالسحر
ومنهم امرأة كان يعالجها في مكة حيث كانت تعاني من إسقاط متكرر للحمل لسنوات عدة
وراجعت العديد من المستشفيات وبذلت ما بوسعها سعيا للإنجاب لكن لم يكتب لها ذلك
فما كان منها إلا أن لجأت إلى الرقية الشرعية أملا في تحقيق حلمها بإذن الله.
وتابع: بفضل الله عزوجل وبعد القراءة عليها وإعطائها بعض العلاجات المقروء عليها
شرعيا حدثت مفاجأة أشبه ما تكون بالخيال عندما خرجت حشرة أم 44 من جدار البطن طبقا
لرواية أهل المريضة وحملت ورزقت بمولود بفضل الله مشددا على أن تلك العوارض سببها
إما المس أو السحر.
الجن يهدد بالهاتف
المحمول ويتصل من أرقام مجهولة
يروي الشيخ فهد المقاطي
الراقي الشرعي بمكة المكرمة بعض الوقائع الغريبة التي صادفته خلال عمله على مدار
22 عامًا في مجال الرقية ومنها أن بعض المرضى يخبرونه بأن الجن يؤذيهم عن طريق
العبث في البيت وسرقة الأموال والملابس أو أشياء أخرى من المنزل مشيرا إلى أن المرض
المفاجئ للأطفال دون أسباب أو كثرة المشكلات وقلة التوفيق كلها علامات على إصابة
العائلة أو البيت إما من الجن أو بفعل السحر وربما العين. وأضاف القطامي الأغرب من
ذلك كله ما حكاه العديد من المرضى عن أن الجن يهددونهم عبر الهاتف المحمول
باتصالات متكررة أو رسائل من أرقام دائما مغلقة، ويذكر المرضى هذه الحوادث بشهادة
أهل المريض».
وفي لقاء مع أحد الخبراء
الإجتماعيين أفاد بأن هناك من يسلك طريق السحر والشعوذة لفشله في تحقيق أهدافه
الحياتية وهو ما يعني أن الأسباب التي تدفعهم إلى هذا التصرف هي أسباب ذات بعد
نفسي أو عضوي مشيرا إلى أن علاج هذه المشكلات الآن متوفر في المراكز الاجتماعية
والأطباء المتخصصين والباحثين الإجتماعيين .
وعن كيفية كشف الساحريقول
أحد المشايخ إن السحر يجيد التخفي ويصعب كشفه إلا أنه عادة ما يستعين بالجن
والقرين ويأمر طالب السحر بإتيان أفعال تغضب الله مشيرا إلى أنه على الرغم من
صعوبة معرفة المسحور أيضا فإن هناك بعض العلامات التي تشير إلى ذلك ومنها الصداع
الدائم وضيق الصدر مع خفقان ملحوظ في ضربات القلب بشكل غير معتاد خاصة مع السماع
القرآن والذكروتصل أحيانا إلى حد البكاء دون أي سبب يذكر إلى جانب أن المسحور
دائما ما يشكو من مرض لا يعرف الطب له علاج أو ألم بجزء من بدنه لا يُعرف سببه
وكذلك الوساوس العقدية والأفكار الخبيثة، التي تسيطر على المسحورويشعر أن بداخله
شيء دائما يبعده عن الطاعة وأي من أفعال الخير .
وفي النهاية علينا جميعا
أن ندرك بأنه لا ضار ولا نافع إلا الله .. وأن حياتنا مسيرة بيد مالك الملك ذي
الجلال والإجرام وعلينا جميعا بالذكر والإستغفار.
الصورة المرفقة ليس لساحر
إنما هي لكاتب التقرير الإعلامي عبدالحميد شومان.