Ads

نبيذُ الحروبِ الغائمة

أسكريني حدَّ التماهي في نبيذِكِ الطافح رعشةً تتجمّهرُ حولَ زوارقِ الوحشةِ  ........../ وتسرّبي منْ حكاياتِ  الحروبِ الغائمةِ التي عكّرتْ  قدومَ أفراحنا  ........./ عمّدي مدنَ الشمسِ  بــ بقيّةِ الأمانِ المتلألىءِ في الطرقاتِ البعيدةِ حينَ ينخرها قلقَ الأحتضار ......................../ وطهّري الشوارعَ الهاربةِ منَ ( الهاوناتِ ) العشوائيةِ تتسلّلُ  الى  أقفاصَ الفصول ..........!
لـلــ الآنَ أخيطُ ثقوبَ جثث مسلاّتي النازفةِ سنابلَ تغاريدٍ لا تنضجُ في زمنِ الشهوةِ ....../ أتحاشى الهراواتِ المبطّنةِ أناشيداً عاقرةً تدّعي المغفرةِ ............./ وأشتلُ أنّاتَ الفراشاتِ في رمادِ القبحِ تتدفّقُ شهداً وطِيبةً ..............................
ما لــ وجهكِ شاحباً تعصرهُ ( خلّاطاتُ ) المنافي يشربهُ المدجّجونَ بــ السيوفِ ..................../ وعلى جسدكِ العاري تنقسمُ المآذنُ الراقدةِ على بيوضِ النفاقِ تلوّحُ لـلـ الأمس ......................../ و مصيرنا معلّقٌ كــــــــــ ( جسرِ الجمهوريةِ )* حينَ هوى مخذولاً  شاهداً كيفَ تتساقطُ الخيبات ............. !
وحدكِ منسيّةٌ وأيد كثيرة تتزاحمُ على أبوابكِ تحشُّ عرائشَ العنبِ مِنْ على غيماتكِ ....................../ و القلنسوات الصدأة عادتْ تنزرعُ مِنْ جديدٍ تنطبعُ في لغةِ  الخراب ...................../ وأنتِ تمطرينَ تنهداتٍ تلهثُ مرعوبةً في هذا المدى المزكومَ بــ صهيلِ الحرائق .......................... !
حاصرتْ حدقاتكِ  الهاوية وغرقتْ بــ الدموعِ حتى القناطر البعيدة  .........../ كلٌّ يدلو دلوهُ يرسمُ أقاليماً مطعونةً في خاصرةِ عرشكِ .........../ والقرابين تنتظمُ متراصةً تنتظرُ دورها في الطبِّ العدلي مكتومة الرغبات ......................................!


بقلم
كريم عبدالله
بغداد
العراق