Ads

قلتُ عنكِ

انتهيتُ من قيلولتى
بقايا أطيافٍ من غرامٍ عالقةٍ بأجفانى
واثارُ عبثٍ صاخبٍ مازالتْ ترتعُ بوجدانى
وبعضُ حروفٍ من كلامٍ منثورةٌ على صدرى
ولا أدرى
امازلتُ فى جوفِ الحلمِ أهذى ام أراكِ هنا عندى

أميرتى
أيا زهرةَ الريحانِ هلمى عطفاً وإقبلى
انتظرُكِ ومعى سنواتٌ عديدةٌ من وحدتى
تعالى بصخبِ جنونِ المشاعرِ فى ليلتى
تعالى كما إعصارِ نارٍ يُشعلُ غاباتِ وحشتى
ها أنا أراكِ من بين الخافقينْ
مسكوبةً على شفتيكِ اقداحُ قهوتى
مسكونةً فى عينيكِ ألحانُ أغنيتى 
معقودةً على نهديكِ عناقيدُ سعادتى
متسربلةً بالياسمينْ

أحتسى
أنتشى
أثملُ
أسكرُ فلا أستبينْ
ومن اليسارِ ومن اليمينْ ومن خديكِ وفوقَ الجبينْ
ومن ذراعيكِ الى روابى الحلمِ منكِ الى اخمصِ القدمينْ
أسافرُ بين المسامِ والمسامْ
أتوهُ بين صمتكِ تارةْ
وبين آناتكِ تارةْ
ويآسرنى ويصهرنى منكِ همسُ الكلامْ
أتيهُ زهواً مع نسائمِ الاحلامْ 
ورغم الأنينْ
لا أرانى أستكينْ

إنقضَ الشوقُ على قلبى فأرداهْ
زخةُ عطرٍ بسحرٍ لعشقٍ معتقةٍ حكاياهْ
وآهٍ
وآهينٍ
وأواهٍ منكِ ألفُ أواهْ
وقطرةُ شهدٍ ومن للشهدِ من نبعٍ لسقياهْ
مسهُ
لمَسهُ
حسهُ 
خمراً تاقَ شوقاً جُنَ توقاً لرياهْ
رباهْ
رحماكَ لطفاً بقلبٍ ذابَ حباً للقياهْ
كتمَ الهوى فضجَ الهوى منه ألفَ حزينْ
اسكتتْ خفقاتُ نبضهِ مجالَ كلماتى
فذهلَ وهزلَ وكانَ من قبل جدَ رزينْ

وانتِ
ملهمتى
قد تعى او لاتعى عن عشقهِ الدفينْ
كتبَ وألقى القراطيسَ فطاروا
لامنى عزالُكِ فى هواكِ ومازالوا
قالوا عن الانثى فى الشعرِ ماقالوا
وقلتُ عن الحياةِ بين رباكِ ألافَ الدواوينْ
أيا جنةَ ربى على الأرضِ لو أنكِ تعرفينْ
مهما سما القولُ منى او رقىَ 
او خرقَ حجبَ الجمالِ وصفاً و ارتقى
او صاغُ الكلمَ خمراً مُعتـَـقا
أراهُ حرمَكِ ما تستحقينْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علاء الدين هدهد