Ads

فتحت جراحي

ليلى كمون‏

فتحت جراحي وبحت بالآتي
لما رام الأوجاع جمح أناتي
نافست الذكر لصحو انعكس
بمزاج احتد يترصد نبضاتي
بالحس هون نيرا من غضب
وزج بالمشاعر بين رواياتي
رحلة السرد لما بقاطرة العمر
من حيث ابتدأت فاقت كلماتي
رسمت بالبسمة ببؤبؤ العيون 
وبدموع ساخنة بللت وريقاتي
وبالأشجان تزامنت مع الأيام
عدت بحورا لمست رجاءاتي
فطرت على الإقناع بالاقتناع
ومنه حذقت ترديدا لقناعاتي 
أزمعت التذكير بحفنة جاحدة 
عايشت معها استباقا لزفراتي
محتارة هائمة في ظلال غيم
أثقل بدنا ودما وبعثر نظراتي
حملت جهدا من العناء الطويل
بطعم مرارة وطن بالحماقات
ضيم وغش وارتشاء نصرت
على شرف جدية الاستحقاقات
ظلمت ما بالنفس من الكبرياء
ما قيض الفكر ووسع ظلماتي 
فغدا درب الشغل جحيم عيش
يتوج معنى الحروف بكتاباتي
ورأيت الشوارع من الأوساخ
بؤرة غضاضة أكوام النفايات
وزادني وزر الإرهاب الحمم
ونيرانا حلت أثلجت إيقاعاتي
تآكلت العزائم من وهن وطن
كلما تقبل الأحكام بالادعاءات
غدت هواجسه بالروح جاثمة
تدق لنواقيس خطر بمحطاتي
تاهت بوارج الحكام تستجدي
الكراسي وألقابا دون مذكرات
وأزهر حقل حقــد بدل وطنية
فهز السنة الحوار بالبلاغات
مضمون ساذج نسج من عداء
منبع الاختلاف خلف الويلات
كم مرة الأعين نظرت شهداء
دماؤهم تقطر وسقط الأموات
كم مرة أجهشت المآقي ببكاء
من سرادق المهازل والنكبات
ولكم اهتزت مشاعرنا بالآلام
من هتك الأعراض والقامات
أين المحبة والسلام من ساسة
تركوا النوايا تسقط بالثغرات
خربوا البلد بمصادرة الوقائع
اندثرت الحقائق بالمستنقعات
تجمعوا على الطمس لحقيقة
ما مر وبما طرأ كمجريات
صارت أشباح أرواح هائمة
تجر ذيول خيبة بأثر الهزات
بين صمت وترديد الأحداث
تتكشف ما خفي بالمؤامرات
ووجدتني في رحى تتقاذفني
لبست منها تواترا بالعثرات
غيب الإدراك ببئر اللاوعي
ليتغافل عن أقنعة الحماقات

0 تعليقات:

إرسال تعليق