إلى متى؟

إلى متى؟
ترفع الإزار دون شبقي
إلى متى؟
تغلق الأزرار دون نهدي
إلى متى ؟
تلتحف النساء تعاويذا
تحميك من أنثى الجنون
إلى متى ؟
تطلق العنان لياءك ممتشقاً
ألف الفتون ملقحاً هاء الذهول
لتشهق بالسكر النهى
في كل روض على أرصفة الدنا
غاض الشوق ,,
عن جنة العشاق آمال الورى
عن زهرة هي سدرة للمنتهى
إلى متى ؟
لا ترتجف لا تبتئس لا تبتعد
ولتقترب من دون كل الأرض
أنت فقط لها ,,
إني أريدك حجم صمتك
حجم هروبك حجم صدك
فلتقترب ,,
أيا بعضاً لبعضي
ويا كلاً لكلي ,,
أما أنا ,,
فما كنت أعرف
لتورطي حد ,,
إلى أن فقدتُ بوصلة الأشواق
في بحر الهوى ,,
فما عدت أحسب اتجاه الريح
تساوت الدروب من الشرق للغرب
إلى صاري القلب ,,
لم تعد تميز أشرعة النبض
ذاك النسيم يداعب فؤادي
من ذلك الإعصار يتوحش بالقد
لعذرية القد ,,
انتحر الاختلاف بعيني
وماتت المقارنه
تساوى الضد بالضد
فتوقفت عن التجديف
متمددة بشق سفينتي
الغائر الجرح ,,
حافية الأمل عارية الصبر
متوسدة نزق الحب
توالت الفصول على حزني
حتى تجعد كميت في لحد
ولم تزل كما أنت
فإن كنت ولابد هاجري
فلتحسن الهجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داليا الحسيني