محادثة طيف لا يغيب

بقلم/ احمدعبدالعليم الخطيب
..........................................
قلت:
هذا شعور واحساس
فإن لم يحس فلا قيمة له

قالت:
شعورك كالنجم اللامع لاينبعى أن يفل وإن حاصره ألف نهار

قلت:
وشعورك هذا بــــدر فى ليلة التمام

قالت:
خيالنا سرب جميل يرفرف فوق البحار والأنهار
وفجر أرى بإطلالته ولاده يوم جــــديد ــ أمــل جديد

قلت:
يا أيها الساهر فى أُفق الوداد.... تمهل.... ترجل
هاتى أحلام الصبا وأمنيات كادت أن تحتضر وتعالى
فالكون يهوى الحياه بحسنها.... بحسنك... بقربك ....بحنانك

قالت:
سأنهض من غفوتى لألحق بالركب المسافر بأشواقى
علنى أ تنفس من جديد

قلت:
فالشوق يخنق من تعلق بشعاعات الأمل فى اللقاء المستحيل

قالت:
وأى مستحيل هذا الذى يساور ظنك ونحن لاذلنا على قيد الحياه
فعلى جسر الأمل دوما تلتقى امانينا،
لتكتب خطانا قصة لاتنتهى

قلت:
أحياناً أشعرُ أنَّ الحياةَ توقفت

قالت:
كيف..!!! ونحن نستمد منك كل الحياه

قلت :
بل حياتك هى الشريان الذى نستمد منه كل الجمال والروعه
حين تلقينا وتلفظنا الآمالُ والامنيات
فأشرف على جنون ما تعودته
إ نها الحقيقة التى أعيشها

قالت:
من يعرف قلبك ويستشعر نبضك لايمكنه أن ينأى بعيداً عن دربك

قلت:
ومهما حاولت التخلص من هذا ما استطعت
لأن قلبى يهوى المكوث محباً عاشقاً معذباً

قالت:
لا أستطيع مجاراتك فأنا لازلت أحبو فوق شطآن الأبجديات

قلت:
تكذّبين نفسكِ يا ابنه الشرق
تخدعينها وتدّعين ما قلتِ فأنت المعذبة ُ بما تنكرين
وما هو إلّا ابتلاء واختبار ووصف حال

قالت:
معك حبيبى ،،سأسافر الى بُلدانِ الحبِ
كى أغيب لحظةً عن أحزانىِ
فما أحوجنى إلى تلك الرحلة
لأتوه بين أشواقى ونبضى
ولأرتشف كأسٍ من النسيانِ

معك حبيبى سأكون دوماً أميرتك
وستكون أنت لى وطنى وعُنوانى

قلت:
ما يخرج من القلب
لا يحتاج كلمات لوصفه
إنما يحس
فيلجم الاقلام
والالسنة