Ads

خيوط النور


بقلم: حسن عزالدين 
ألا يا خيوط النور فلتحبكي أثواب الجمال تُدثرينَ طيف ليلى والأحلام
القلبُ شغِفٌ بمهوى الروح ِ وقد أناخت عيس ترحالها تحبو للســـــــلام
ذي قد تبدَّتْ تزيحُ عن طرفها لمى العينين تقذفُ الحشاشةَ بالسهـــام
فأوجدُ صريعا بمسها وقد زكت بعطرها النسيمَ لتُنْعِشَ ذبيحَ العِظــــــــام
مهرقةٌ بللَّها الندي وهي رويَّةً بسفح المكارم أترى كم صدى الغــــــــــرام
إلتياعا ًوهو يتصبَّبُ عرق عُرفه ِ لما روى الزهرُ للحمام ِ حنين ليلىَ للوئام 
يا قيسُ لا تبرحْ معاطنَ رحْلِكَ واعقل حبال وصلكَ بالسوق ِ وقَبِّلْ الأقـــدام
هذه ديارٌ صلت أفئدة القوم ِ فتبدَّدَتْ مع الأشواق تهتكُ أعراض الظــــــــلام
وما فتئت تطأُ فُرشَ المنازل ِ تطوي ما انبثَّ من زرابى المساجد للإمــــــام
كثُريَّات قُدْس ٍ مُسرجةً تدلت سلاسلُ تعلُّقها تسطعُ بجواهر ِ الكـــــــلام
هُمْ تِهيَامُ المحراب لمَّا رتَّلت ألسنة الوجدان ولله يسجدُ عزيز المقــــام
فبكوا معاني ودهم للتُقى بإحسان ْألَاَ وقَدْ تحققوا بأحمدَ رب الأنــــــــــــام 
فياربي بمَنْ هُوَ قاب قوس النُهى أغثني بالحول والقوة وأحسن الخِتــــام
بشهود طه فى كل لحظة ٍ فقد هلَّتْ تباشير ُ الفجر ِ وبلغ الصبىُّ الفِطَــــــام

0 تعليقات:

إرسال تعليق