حرية سليمان
كانت قد دفنت عينيها بالكحل، هكذا تحب شكلهما، سوداء كحيلة، سألتني عن مظهرها الجديد، خسرت بعض كيلو جرامات، خضعت لحمية ساعدها فيها اجهادها المستمر مع أمها، تكلمت عن شادي، نفت أن يكون لوزنها أي علاقة به، هي فعلت ذلك فقط لأنها رغبت بقياس خصر أقل. قالت أن صديقاتنا بالنادي يبلغنني السلام، اندهشت فلم يجمعني بهن مكان منذ عام تقريبا، كن قليلات عدد مرات ذهابي ومع ذلك لا أتذكر أسمائهن، لذلك حين أصادف إحداهن أناديها ب" حبيبتي".نسياني لهن لا يعني بالضرورة نسياني لمآسيهن، علاقاتهن الحميمة، أفئدتهن الكسيرة ، مشكلات أطفالهن وأسماء كلابهن وقططهن . ظلت غيدا تلتقط إشارة من هنا ومن هناك، لم يبد كلامها مرتبا أو خاضعا لترابط ما، لكنها استطردت " الم تعرفي ما حصل لنهال؟ كانت تقود سيارة مستأجرة في المنتزه واتضح أنها مسروقة.....منى زاد وزنها بعد .... ريهام كانت تظن أن... لكن مها لم تسكت و.."
غيدا لن تسكت أيضا. تمكن مني السأم.. فتحت حاسوبي لأتفقد صور موضوع العدد، لم تكن منتبهة بالقدر الكافي، ناولتها الحاسوب..
ــ هل جربت الطيران كطائرة ورقية يا غيدا، هذا ما أفعله حين التقط الصور، أدخل عالما ورديا من موسيقى وقوس قزح، وكل ما يمكن أن يخلق لأجلي فقط.
0 تعليقات:
إرسال تعليق