Ads

سريةُ الحواس


د.راوية الشاعر

مَنحَ لـلفنجانِ سقفاً 
وهو يَدورُ بـــ فمٍ شرسٍ 
يُنقبُ عن متحفِ شفتِها 
عن أحمرٍ أستحمَ 
بــ بخارِ قهوةٍ بخيلةٍ 
سَقطَ في قعرِ الدوائرِ 
مغشياً .. 
يلتحفُ بــ أنبياءِ رمشِها 
حينَ أنكسرَ الظلُ 
بــ مسبحةِ عرافهِ 
حينَ أضحتْ حواسهُ سياطاً 
في مملكةِ خصرِها 
تَرنحَ بـــ فساتينِ لغتِها 
المذبوحة في تعرجِ الخطوطِ 
رَقصَ بــ ضلعٍ عارٍ 
مهشمٍ بـــ سهمِ الغيابِ 
و رَاحَ يدندنُ بــ قرطٍ ساخنٍ 
وَقعَ على صحنٍ مرتجفٍ 
يُشبهُ عراكَ أصابعهِ 
في لمسِ حديثِها 
رجلٌ يُعيرُ أقمارَ عينيهِ 
لــ ظلمةِ الشوقِ 
وانحسارِ الشموعِ
يَمتدُ كـــ الحقولِ .. كـــ الحقبِ 
سنبلة تُـقصي حقَـها في التدلي 
حينَ تكونُ سمراءهُ شمساً 
بــ طعمِ يَخترقُهُ عطرُ الخواءِ 
في بطنِ فنجانٍ 
يقرعُ بــ شهيقِها المدللُ

0 تعليقات:

إرسال تعليق