د. ندا الغاد
الكيان الصهيوني يجذب 281 مليون دولار كانت موجهة للسوق المصرية
تراجعت الحركة السياحية في “الأقصر” إلى معدلات غير مسبوقة حيث وصلت نسبة الإشغال إلى 2% فقط، وخلت المواقع الأثرية من السياح… تشكل السياحة أحدى أهم موارد البلاد (12 مليار دولار سنويا) وكانت الحكومات الأوروبية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية ما دفع بعض شركات السياحة الأجنبية إلى وقف كل رحلاتها إلى مصر، وهدد الإتحاد الأوروبي، الذي وعد سابقا ب”مساعدات” بقيمة خمسة مليارات دولار، بوقفها إذا لم يعد الهدوء، ويمثل الإتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر، وقد يتدهور الوضع الإقتصادي للبلاد، رغم الأموال التي حصلت عليها من السعودية والإمارات والكويت، وقد ترتفع البطالة، ما يهدد بتفاقم الوضع الإجتماعي… رغم عدم استقرار الوضع، استأنفت شركات اجنبية العمل، بعد توقف لعدة ايام وفتحت “جنرال موتورز” لصناعة السيارات و”باسف” للكيماويات و”مترو” لمتاجر التجزئة منشآتها، بينما مددت “الكترولوكس” للأجهزة المنزلية إغلاق مصانعها، منذ يوم 14 آب، وتشغل نحو سبعة آلاف عامل في مصر وهي ثاني أكبر شركة للأجهزة المنزلية في العالم، وعلقت مجموعة “الفطيم” (الإمارات) العمل في مشروع “كايرو فستيفال سيتي” العقاري الضخم، الذي يقام على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع… شهدت البنوك وأجهزة الصرف الآلي ازدحاما كبيرا بسبب كثرة عدد اصحاب الحسابات الذين تدفقوا لسحب جزء من ودائعهم، كما منيت البورصة بأكبر خسارة لجلسة واحدة خلال أربعة أشهر، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة التي أغلقت يوم 15 آب، وقررت تقليص فترة التداول من أربع إلى ثلاث ساعات، منذ فرض حظر التجول، وخسرت الأسهم المصرية أكثر من سبعة مليارات جنيه (1 مليار دولار) من قيمتها، كما استمرت مبيعات المستثمرين الأجانب لأسهمهم، خوفا من تفاقم الوضع الأمني، وتعاني البورصة منذ أكثر من سنتين من التباطؤ ومن تراجع أحجام التداول ونقص طرح أسهم جديدة وإحجام كبار المستثمرين الأجانب عن ضخ أموال جديدة، ويعتبر المستثمرون البورصة “كمعيار للثقة في مناخ الأعمال ويؤدي ضعفها إلى عزوف الشركات عن استخدامها لتدبير التمويل”، واستفادت صناديق الاستثمار في الكيان الصهيوني من الوضع في مصر لاجتذاب 281 مليون دولار (مليار شيكل) من أموال المستثمرين، خلال أسبوع واحد، بغرض إقامة مشاريع استثمارية خلال الفترة القصيرة المقبلة، ويتوقع أن تهاجر إلى فلسطين المحتلة أموال بقيمة 600 مليون دولار كان مقرراً توظيفها في مصر، غير أن خسائر الاقتصاد المصري وضعف أداء البورصة المصرية التي تعرضت لخسارة بلغت 714 مليون دولارا يوم 15 آب، دفع أصحاب رؤوس الأموال والشركات العابرة للقارات إلى الهجرة إلى الدول المجاورة، منها فلسطين المحتلة

0 تعليقات:
إرسال تعليق