بقلم : د. عبد الحليم منصور . رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر – فرع الدقهلية .
الغسيل الكلوي يتم عادة بطريقتين :
الأولى : تتم بواسطة آلة خاصة تسمى الكلية الاصطناعية ، وفيها يسحب الدم إلى هذا الجهاز حيث تتم تصفيته من البولة الدموية ، والمؤاد المؤذية الأخرية ، ثم يعاد إلى الجسم عن طريق الوريد ، وقد يحتاج المريض مع ذلك إلى سؤائل مغذية تعطى عن طريق الوريد .
الطريقة الثانية : عن طريق الغشاء البريتوني في البطن ، وفي هذه الحالة يتم إدخال لترات من السوائل إلى الغشاء البريتوني ، وإبقائها فترة ، ثم سحبها مرة أخرى ، ثم إعادة العملية ذاتها مرات عديدة ، وفي هذه الحالة يتم تبادل المواد الموجودة في الدم عبر البريتون ، حيث يتم تبادل الشوارد والسكر والأملاح الموجودة في الدم عبر البريتون ، ومن الثابت علميا أن كمية من سكر الجلوكوز الموجودة في السائل الذي يوضع في داخل جوف البطن تدخل إلى دم الصائم عبر الغشاء البريتوني .
وبناء على ما تقدم هل يفطر الصائم الذي يجري عملية الغسيل الكلوي في نهار رمضان أو لا ؟
الذي يبدو لي أنه إن أمكن إجراء عملية الغسيل الكلوي عقب الإفطار ، كان أولى وأحب ، خروجا من خلاف الفقهاء ، أما إن لم يستطع إجراءها ليلا ، واضطر لذلك نهارا ، هل يفطر أو لا ؟
بالنسبة للحالة الأولى : التي يتم فيها الغسيل الكلوي عن طريق الكلية الاصطناعية ، إن تم ذلك عن طريق سحب الدم وتنقيته ثم إعادة إدخاله لا غير ، فهذا العمل فيما يبدو لي يأخذ حكم الحقن الوريدية ، وهي مما ذهب جمهور المعاصرين على أنها غير مفطرة ، ومن ثم فلا يفطر الغسيل الكلوي الذي يتم بهذه الطريقة .
أما إن صحب هذه الحالة إعطاء المريض بعض المواد والسوائل المغذية ، ففي هذه الحالة تأخذ حكم الحقن المغذية ، وللفقهاء فيها خلاف تقدم ، حيث ذهب البعض إلى أنها مفطرة ، والبعض الآخر إلى أنها غير مفطرة ، وقد رجحت الأول القائل بفساد الصوم بها ، وبناء عليه يكون الغسيل الكلوي المصحوب بإعطاء سوائل مغذية للمريض مفطرا . والله أعلم ..
وبالنسبة للحالة الثانية : التي يتم فيها الغسيل الكلوي عن طريق الغشاء البريتوني فيبدو لي أن هذا مفطر ، لأن نسبة غير قليلة من سكر الجلوكوز تنتقل إلى دم الصائم عبر الغشاء البريتوني ، فهي تأخذ حكم الحقن المغذية ، وهناك من يرى من الفقهاء أن الغسيل الكلوي بهذه الطريقة غير مفطر ، وغير مفسد للصوم ، تخريجا على أن الحقن المغذية غير مفطرة ، والراجح الأول . والله أعلم .
بسمك ربي استغيث :::
ردحذفلاخظ ، كل المستشفيات ، في مصر تبرعات ، بناء ، ادوية ، اساتذه تطبيب ، اماكن ، حتي الامراض التي لا نتسمع عنها أصبح لها ممستشفيات ، من التبرعات ، فاين الدولة في الصحة ، من نقص في الانسولين ، ونقص في مصلات العقرب والثعبان ، والكلب ، والتيتنس ، والسعال ، الحمي ، والتطعيمات للاطفال ، جميع المصلات الخاصه بالاطفال غير كافية ، علي مستوي الجمهورية ، فأين الصحه من الدولة واين الدولة من الصحة ، لا ننسي الصحة لانها قوام واجب الاهتمام ، ومن غيرها لا يوجد شعب ، ولا مؤسسات ، اللهم فوضنا أمرنا اليك ، وتولانا مسلمين