الخرطوم/جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)- تلقى حوالي 450000 شخص في دارفور المواد الغذائية والبذور وأدوات الزراعة من اللجنة الدولية. وتقدم معظم الإغاثة إلى الأسر الموجودة في جبل مرة وجبل سي وفي جوارهما، وفي المناطق المحيطة بمدينة "زالنجي". وستُستكمل عمليات التوزيع التي يُنفذ معظمها بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني في الأيام القادمة.
وتقول السيدة "مولان جيوفانيني" نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان: "ما زالت أعمال العنف المتقطعة في دارفور بين القبائل من جهة وبين جماعات المعارضة والقوات الحكومية من جهة أخرى تجعل من الصعب على الناس بدء حياة عادية. ومعظم الأشخاص الذين يحصلون على هذه الإغاثة يعتمدون على الزراعة لكسب لقمة عيشهم. وستخولهم البذور والأدوات الاستفادة من موسم الزرع الذي يبدأ في مطلع موسم الأمطار".
وحصلت أكثر من 54000 أسرة على الفستق والسرغم والطماطم والبامية وبذور البصل، ومنها 46000 أسرة تتلقى أدوات كالمحاريث والمعاويل. ولن تتلقى 21000 أسرة إضافية إلا أدوات الزراعة.
وعلاوة على ذلك، تُوزع المواد الغذائية كالسرغوم والفاصوليا والسكر والزيت للطبخ على حوالي 50000 أسرة. ويقول السيد "غييف رافاتيان" رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية في "زالنجي": "غالبا ما لا يملك المزارعون خيارا إلا استهلاك كل البذور التي يملكونها لتغذية أسرهم. ولهذا السبب، تشكل الإغاثة من خلال تقديم المواد الغذائية أمرا أساسيا، لأنها تمكنهم من حفظ البذور لزرعها".
وتقول السيدة حوا عبدالله، وهي مزارعة من "سوليل" في وسط دارفور: "يعتمد موسم الحصاد الجيد على موسم هطول الأمطار في معظم الأوقات. غير أن الدعم الذي تلقيناه من اللجنة الدولية سيحدث أيضا أثرا. ونأمل في حلول موسم حصاد جيد لا يمنحنا المواد الغذائية التي نحتاجها إليها فحسب بل يدر علينا أيضا بعض الدخل النقدي.
وتعمل اللجنة الدولية في السودان منذ عام 1978. ووسعت عملياتها عام 2004 في دارفور حيث تساعد أشخاصا يعانون من آثار النزاع المسلح وغيره من أشكال العنف.
0 تعليقات:
إرسال تعليق